بوب وودوارد: ترامب قد يفوز في الانتخابات الرئاسية
خلافاً لآراء عدة.. يرى الصحافي الأميركي، بوب وودوارد، الذي اشتهر بتغطيته المميزة لفضيحة ووترغيت، والتي أطاحت الرئيس ريتشارد نيكسون، أن ترامب من المحتمل أن يفوز في الانتخابات الرئاسية. وتحدث أيضاً في مقابلة خاصة مع مجلة دير شبيغل الألمانية، عن تعامل الرئيس ترامب «الكارثي» مع فيروس كورونا، ونتائج الانتخابات المقبلة، وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:
-تشير استطلاعات الرأي، بقوة، إلى أن ترامب قد يخسر الانتخابات في 3 نوفمبر.. ما تعليقكم على ذلك؟
-يحتمل أن يفوز.. يعتقد عدد من الناس أن ذلك غير ممكن، أنا لا أصدق استطلاعات الرأي، لقد تحدثت معه بإسهاب عن هذا الأمر.. هل قرأت كتاب باربرا توكمان «بنادق أغسطس»؟
إنه كتاب يتحدث عن اندلاع الحرب العالمية الأولى..!
-نعم، تشير باربرا توكمان إلى احتضار النظام القديم في أوروبا قبل الحرب، لكن لم يدرك الناس ذلك. وأعتقد أنه في عام 2016، بهذا البلد، كان النظام القديم يحتضر أيضاً. وفشل كلا الحزبين في فهم تلك اللحظة. لم يفهما الآراء المعلنة وغير المعلنة التي يعبر عنها الجمهور. وأعتقد أن ترامب يتميز بقوة الحدس، وليس الفكر، فقد فهم هذا بشكل حدسي. وهكذا فاز. تحدثت معه عن ذلك، فقال: «نعم، لقد فعلت ذلك». وقال إنه سيفعل ذلك مرة أخرى.
-توصلت إلى نتيجة في كتابك أن ترامب هو الرجل الخطأ لمنصب الرئاسة.. لماذا؟
استنتجت أن هناك أدلة قاطعة على فشله بشكل كارثي في إدارة الفيروس. ففي اجتماع عالي السرية مع مستشاره للأمن القومي، روبرت أوبراين وآخرين، في 28 يناير، تم إبلاغه بأوضح العبارات أن الوباء قادم للبلاد، وأنه سيكون مثل وباء الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، التي قتلت 675 ألف شخص في هذا البلد. فقد مات 50 مليون شخص من ذلك الوباء قبل قرن. وبدلاً من إبلاغ الجمهور بذلك، تستر عليه.
-هل لديك أي تفسير لسلوكه؟
أعتقد، بعد قضائي تسع ساعات في الحديث معه هذا العام، أنه لا يفهم مسؤوليته في حماية شعبه كرئيس، ومسؤوليته في قول الحقيقة، ومسؤوليته الأخلاقية بشأن واجبات الرئاسة. أعرف بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الذين يقرون بأن ترامب هو الرجل الخطأ في المنصب، لكنهم لا يصرحون بذلك علناً، ويلتزمون الصمت. وبناء على الأدلة التي لديَّ، لن أنضم إلى صفوف الصامتين.
-هل يمكن مقارنة ترامب، بأي حال، بريتشارد نيكسون؟
كان نيكسون رجلاً مجرماً، وقد كتبت في هذا الخصوص، وثبت ذلك من خلال تسجيلاته السرية. ولم يثبت أحد أن ترامب مجرم. نعم، هناك الكثير من التساؤلات، وهناك تحقيق مولر، والمساءلة، لكن لم يثبت أحد على الإطلاق أنه متورط في جريمة. لقد فشل ترامب في حماية البلاد من الوباء. في فيتنام، كان العدد الإجمالي للوفيات على الجانب الأميركي 58 ألفاً، ومن المحتمل أن يصبح عدد وفيات الأميركيين من الوباء قريباً أربعة أضعاف عدد وفياتهم في فيتنام، ومن واجب الرئيس تحذير شعبه، لكن ترامب لم يفعل شيئاً، وبدلاً من ذلك، صار في حالة نكران وفشل في إدارة الأزمة، وليس له خطة حتى الآن بهذا الشأن.
-يقول الكثير من الناس إن الديمقراطية الأميركية في خطر، وإن ترامب يريد أن يحكم مثل المستبد.. هل توافق على ذلك؟
ذكرت في الكتاب أن القيادة فشلت، لكن الديمقراطية مازالت قائمة، على الأقل في الوقت الحالي. فهو لم يأمر بإغلاق الصحف، ولم يدهم أحد مكاتبي أو منزلي. الصحافة الحرة لاتزال تعمل. ولدينا نظام انتخابي فعال، رغم أنه هاجم ذلك أيضاً.
قيادة ترامب فشلت، لكن الديمقراطية مازالت قائمة، على الأقل في الوقت الحالي.