الكونغو تعلن انتهاء تفشي مرض «إيبولا»
أعلن وزير الصحة في الكونغو الديمقراطية، أمس الأربعاء، انتهاء تفشٍّ لمرض إيبولا، أصاب 130 شخصاً، وأودى بحياة 55، في غرب البلاد، منذ ظهور الحالات الأولى في شهر يونيو.
بدأ تفشي المرض في يونيو، قبل أن تعلن الكونغو انتهاء تفشٍّ منفصل لـ«إيبولا» في الشرق كان ثاني أكثر تفشٍّ فتكاً على الإطلاق، إذ أسفر عن مقتل أكثر من 2200 شخص.
وقالت مديرة منظمة الصحة العالمية في إفريقيا، ريبيكا ماتشيديزو مويتي، على «تويتر»، بعد إعلان الوزير: «أتوجه بالشكر الجزيل إلى كل من تعقب الحالات بلا كلل، وقدم العلاج والتطعيم في مجتمعات نائية، تقع غالباً في غابات مطيرة كثيفة».
وعانت الكونغو 11 تفشياً لـ«إيبولا»، منذ اكتشاف الفيروس بالقرب من نهر إيبولا عام 1976، أي أكثر من مثلي أي دولة أخرى.
وتعتبر غاباتها الاستوائية موئلاً طبيعياً للفيروس، الذي يسبب القيء الشديد والإسهال، وينتشر من خلال ملامسة سوائل الجسم.
وكانت جمهورية الكونغو الديمقراطية أعلنت، في الأول من يونيو 2020، عن تفشي وباء إيبولا في مقاطعة إكواتور، شمال غرب البلاد، وهو التفشي الحادي عشر في البلاد، خلال نحو 40 عاماً.
وجاء التفشي الحادي عشر بعد إعلان جمهورية الكونغو الديمقراطية انتهاء تفشٍّ سابق طويل الأمد، في الشمال الشرقيّ للبلاد، وقد اكتُشفت أولى الإصابات في أغسطس 2018.
وتركّز التّفشي السابق في مقاطعات شمال كيفو، وجنوب كيفو وإيتوري، وكان ثاني تفشٍّ في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال عام 2018، والتفشّي العاشر في البلاد منذ 40 عاماً. وأصاب الوباء 3470 شخصاً، وتسبّب في وفاة نحو 2300 شخصٍ، قبل الإعلان عن انتهائه في 25 يونيو 2020. وهو أكبر تفشٍّ في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وثاني أكبر تفشٍّ على الإطلاق.
أمّا التفشّي الحادي عشر، فهو الرابع منذ انتهاء تفشي «إيبولا» في غرب إفريقيا عام 2016، والثاني في مقاطعة إكواتور في غضون عامين. وقد أسفر التفشّي السابق في مقاطعة إكواتور، بين مايو وأغسطس 2018، وتحديداً في مدينة مبانداكا، عن 38 إصابة مؤكدة بفيروس إيبولا، كما أودى بحياة 14 شخصاً.
عانت الكونغو 11 تفشياً لـ «إيبولا»، منذ اكتشاف «الفيروس» بالقرب من نهر إيبولا عام 1976.