أسكتلندا تزمع تدريس الطلاب ماضي تجارة الرقيق في البلاد
من المتوقع أن ينظر المسؤولون الأسكتلنديون في تعديل المناهج الدراسية لضمان معرفة جميع الطلاب بالدور الذي لعبته أسكتلندا في الإمبراطورية البريطانية والاستعمار والعبودية عبر المحيط الأطلسي. ويعتقد المهتمون بأمر التعليم في البلاد أن الأطفال يحتاجون لفهم مشاركة اسكتلندا في هذه الأحداث من أجل معالجة العنصرية، وفقاً لخبراء في المجموعة الاستشارية الحكومية بشأن الأعراق. ويدعو نشطاء المساواة إلى «إنهاء الاستعمار» في فصول التاريخ بعد احتجاجات حركة «حياة السود مهمة».
ودرس أول أستاذ جامعي أسود في اسكتلندا، السير جيف بالمر، روابط الرق في أسكتلندا، وسلط الضوء على كيفية وصول القطن والتبغ الذي ينتجه الرقيق إلى أسكتلندا من مزارع في أميركا الشمالية. وأشار السير جيف، (80 عاماً) إلى أن ما يقرب من ثلث مزارع العبيد في منطقة البحر الكاريبي كانت مملوكة للأسكتلنديين.
وفي ما بعد تم استخدام الكثير من هذه الأموال لبناء المدارس والمنازل والسكك الحديدية ودعم المؤسسات الخيرية. ويجادل «التحالف من أجل المساواة والحقوق العرقية»، الممثل في المجموعة الاستشارية، بأن الدروس المتعلقة بالإمبراطورية والاستعمار والعبودية والهجرة وتنوع المجتمع الأسكتلندي «حيوية من أجل معالجة التحيز العنصري».
ويعتقد التحالف أن المنهج الحالي غير مكتمل، لأنه يركز بشكل محدود على دور أسكتلندا في تجارة الرقيق، في حين أن العبودية وإلغاءها كانا موضوعين إلزاميين في المدارس الإنجليزية منذ عام 2008. وقال التحالف: «اسكتلندا ليست أحادية الثقافة، لكن المنهج الحالي يمكن أن يجعل الأمر يبدو كذلك».
ويقول المتحدث باسم «التحالف من أجل المساواة والحقوق العرقية»، داني بويل «إن التنوع العرقي في أسكتلندا آخذ في الازدياد، وإنه من المهم أن يتم فهم تاريخ أسكتلندا بشكل أفضل منذ سن مبكرة».