تلوّث الهواء تسبّب في وفاة 5000 شخص بأفغانستان العام الماضي
لقي ما يقرب من 5000 شخص حتفهم في أفغانستان بسبب تلوث الهواء في عام 2020، حسبما أفادت وزارة الصحة الأفغانية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، معصومة جعفري، إن هؤلاء توفوا بسبب أمراض الجهاز التنفسي والقلب، التي تعتبر ناجمة عن تلوث الهواء.
وفي العام الماضي، تم اعتبار العاصمة الأفغانية أسوأ مدينة تلوثاً في العالم.
وتظهر أرقام الوزارة أن نحو 10% من الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض في أفغانستان كانت في مدينة كابول.
ووفقاً لمؤشر جودة الهواء، يصبح الهواء في كابول «غير صحي للغاية» في الليل خلال الشتاء، ما يجعل كابول من بين أكثر المدن تلوثاً في عام 2021.
وصرح رئيس مستشفى وزير أكبر خان، الدكتور عبدالله أحمدي، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المستشفى استقبل أكثر من 600 مريض في أقل من شهر.
وقال أحمدي: «يزور المستشفى يومياً نحو 20 مريضاً، يعانون أمراض الجهاز التنفسي. معظم هذه المشكلات بسبب تلوث الهواء».
وذكر مسؤول في الوكالة الوطنية لحماية البيئة (نيبا)، أن الاستخدام المفرط للفحم والمركبات القديمة، التي تنتج كمية كبيرة من الدخان، والطرق غير المرصوفة، هي الأسباب الرئيسة لزيادة تلوث الهواء.
وتتفاقم المشكلة بسبب نقص الكهرباء، وارتفاع أسعار البنزين، وانخفاض جودة الوقود.
ومنذ العام الماضي، بدأ المسؤولون حملة ضد الشركات المحلية التي يُعتقد أنها السبب الرئيس في تلوث الهواء، عن طريق حرق الإطارات الخردة والمواد البلاستيكية لتوفير التدفئة.
يشار إلى أن مشكلة تلوث الهواء هي تحدٍّ عالمي. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يقتل تلوث الهواء ما يقدّر بنحو سبعة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم كل عام.