قال إن بولسونارو مسؤول عن وفاة 300 ألف شخص في عام واحد
إنترفيو.. داسيلفا: علينا التركيز على مكافحة «كورونا» بدلاً من الانتخابات
قال الرئيس البرازيلي السابق، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (75 عاماً)، إن رئيس البلاد الحالي جايير بولسونارو مسؤول عن وفاة 300 ألف شخص بسبب جائحة «كورونا» في عام واحد، وأضاف في مقابلة مع مجلة «ديرشبيغل» الألمانية، إنه من المهم الآن التركيز على محاربة جائحة «كورونا» التي تعصف بالدولة كلها، وتسبب الكثير من الوفيات. وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:
-السيد الرئيس كنت في السجن المرة الماضية عندما أجرينا معك مقابلة قبل عامين. واليوم أنت حر وتستطيع ترشيح نفسك للرئاسة من جديد. هل أنت راضٍ؟
من المحزن أن يستغرق النظام القضائي كل هذه الفترة حتى يصل إلى قرار ببراءتي. وكانوا مدركين للمعلومات التي أدت إلى قرار براءتي منذ عام 2016. وأمضى أعدائي خمس سنوات في محاولات لتدمير صورتي، ولإظهاري أنا وحزبي بأننا فاسدون. وأنا سعيد لأنني استعدت ثقتي بالقضاء. ولكن القاضي الذي حكم عليّ بالسجن يجب معاقبته.
-هل سترشح نفسك ضد بولسونارو في الانتخابات الرئاسية العام المقبل؟
أعتقد أنه يجب أن لا نناقش موضوع الترشيحات في خضم هذه الجائحة. وبالأمس توفي 3158 شخصاً بسبب «كورونا» في البرازيل. وهذه أكبر إبادة جماعية في تاريخنا. ولهذا يجب أن لا نركز انتباهنا الآن على الانتخابات، وإنما على محاربة الفيروس. علينا إنقاذ البرازيل من هذه الجائحة.
-لطالما قلّل الرئيس بولسونارو من أهمية جائحة «كورونا»، ولكنه أخيراً لبس الكمامة ودعا إلى أخذ اللقاح للمرة الأولى.
ليس من المفروض أن يعرف الرئيس كل شيء، لكنّ عليه أن يمتلك التواضع الذي يجعله يستشير الآخرين. وعليه التحدث إلى العلماء والأطباء، ووزراء الصحة لمحاربة فيروس كورونا، وعلى الرغم ممّا قاله عن اللقاح، إلا أنه لايزال لا يأخذ الفيروس على محمل الجد.
-كيف ذلك؟
إنه لا يؤمن باللقاح. وسخر من جميع الذين استخدموا الكمامة. ولطالما رفض آراء كل من لا يتفق معه. ولو أنه يمتلك المروءة لقدم اعتذاراً لعائلات 300 ألف شخص هم ضحايا «كورونا»، إضافة إلى الملايين من المصابين، وهو مسؤول عن كل ذلك.
-بسبب انتشار الفيروس بحرية في البرازيل، ظهرت سلالات جديدة، فهل تأملون في الحصول على مساعدات من المجتمع الدولي؟
نحن البرازيليين مسؤولون عن إعادة الديمقراطية إلى البلاد، ولا نريد مساعدة من الخارج. ولن يتحمل البرازيليون أكثر من ذلك.
-هل صحيح أنك طلبت من الرئيسين الصيني شي جينبينغ، والروسي فلاديمير بوتين، تقديم اللقاح للبرازيل؟
نعم كتبت رسالة للرئيس الصيني شي جينبينغ، والتقيت مع ممثلين للصندوق الروسي المسؤول عن توزيع لقاح «سبوتنك-في»، طلباً للمساعدة. وطلبت من الرئيسين تجاهل ما يقوله بولسونارو، ووزير خارجيته، عن لقاحاتهم.
-في ظل حكومتك تم انتشال نحو 20 مليون شخص من الفقر. هل يمكن تكرار تلك المعجزة الاقتصادية؟
الكثير من البرازيليين يتمنون العودة إلى الماضي، حيث حكم لولا.
-البرازيل منقسمة بصورة عميقة إلى معسكرين، ينظر كل واحد إلى الآخر بعدائية. هل تنوي التغلب على هذا الانقسام؟
يواجه حزبي (حزب العمال) الكراهية، لأنه يمثل الاندماج الاجتماعي. وتعاني البرازيل عبء إرث من العبودية يمتد إلى 350 عاماً. وكتاب «السادة والعبيد» هو اسم الكتاب الشهير الذي يتحدث عن المجتمع الاستعماري في البرازيل، وهو الأمر الذي لايزال موجوداً في الواقع. ولن يقبل سكان المنازل الفارهة أن يتحرك سكان المناطق الفقيرة درجة واحدة في السلم الاجتماعي. وهذا ما يؤدي إلى تقسيم هذا البلد، والسبب الذي يجعل الكثيرين ضدي.
- في الولايات المتحدة اقتحم أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس، لأنه لم تعجبهم نتائج الانتخابات. هل من الممكن أن يقوم أنصار بولسونارو العسكريين بمحاولة انقلاب إذا لم تعجبهم نتائج الانتخابات؟
الشعب البرازيلي هو الذي سيهزم بولسونارو. وسينتصر الديمقراطيون في نهاية المطاف، وسيقدمون الرئيس المقبل، وذلك الرئيس سيعيد البرازيل إلى وضعها الذهبي.
- «أمضى أعدائي خمس سنوات في محاولات لتدمير صورتي، ولإظهاري أنا وحزبي بأننا فاسدون».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news