طلاب في بريطانيا دفعوا رشى لمُدرسين لاجتياز الامتحانات نيابةً عنهم
دفع طلاب في جامعات بريطانية، آلاف الجنيهات لمدرسين خاصين، من أجل إجراء الامتحانات عبر الإنترنت، وكتابة مقالات لهم أثناء الوباء. وتعهدت مؤسسات جامعية رائدة بالتحقيق في الادعاءات بأن الطلاب الجامعيين حاولوا دفع رشى للأساتذة، والتفاوض معهم عبر الإنترنت.
وفي هذا السياق، قالت ناعومي ويلسون، وهي أستاذة اقتصاد، إنها تحاول تحديد الطلاب المعنيين، الذين طلبوا منها المساعدة من أجل الغش في الامتحانات، وإبلاغ جامعاتهم عنهم. وإحدى الرسائل التي أُرسلت إليها، في شهر مايو، من خلال المنصة الإلكترونية «تويتر هانت»، والتي تربط الطلاب بمعلمين شرعيين، مقابل رسوم، كانت تقول «مرحباً نعومي، لاحظت أنك تغطين الاقتصاد، وأنا طالب في السنة الثانية أحضر امتحان الاقتصاد الدولي ليوم الإثنين، 7 يونيو. وأقدر أن هذه المنصة مخصصة للدروس الخصوصية، ولكن كنت مهتماً بمعرفة ما إذا كنتِ على دراية بالاقتصاد الدولي، وما لو أرسلت لك الاختبار في ذلك اليوم (الساعة 10 صباحاً)، هل يمكن أن تجيبي عن الأسئلة؟ أتطلع الى سماع الرد منك».
وقالت ويلسون إنها رفضت مثل هذه العروض، ولكنها كانت على علم بالمدرسين الذين ساعدوا في الغش، لأن «امتلاك المبادئ أمر مكلف للغاية». وقالت لصحيفة «ديلي تلغراف»: «كتب أحد الطلاب الذين كنت أعطيهم دروساً خصوصية، من جامعة برونيل، قبل أيام قليلة، رسالة يقول فيها (سأرسل لكِ ورقة الامتحان. هل يمكنك إعادتها إلي مع الإجابات، بحلول الثالثة مساءً؟)». وأرسلت طالبة في كلية رويل هولواي، العام الماضي، تفاصيل تسجيل الدخول الخاصة بها، إلى المُدرّسة، حتى تتمكن من إجراء الاختبار على موقع الجامعة عبر الإنترنت، نيابة عنها.