أكد أنه سيبذل كل الجهود لمنع حدوث حرب أهلية في أفغانستان
إنترفيو.. عمران خان: نريد علاقات مدنية متوازنة مع الولايات المتحدة
تحدث رئيس الحكومة الباكستانية، عمران خان، عن علاقة بلاده مع الولايات المتحدة، وقال في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز إنه سيبذل كل الجهود الممكنة لمنع حدوث حرب أهلية في أفغانستان، كما أكد بأنه سيعترف بأي حكومة يختارها الشعب الأفغاني، وفيما يلي مقاطع من المقابلة:
■ من الواضح أنه وقت مهم بالنسبة لباكستان والمنطقة، إذ إن وجود الجيش الأميركي في أفغانستان منح باكستان الكثير من النفوذ الاستراتيجي مع الولايات المتحدة. والآن، وبعد انسحاب الأميركيين كيف ترى مستقبل هذه العلاقة؟
■■ لطالما كانت باكستان تتمتع بعلاقات هي الأقوى في المنطقة مع الولايات المتحدة، ولكن بعد أحداث 11 سبتمبر، اختارت باكستان أن تنضم إلى الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب. والآن، وبعد مغادرة الولايات المتحدة أفغانستان، تريد باكستان وبشكل أساسي علاقات مدنية كالتي تكون بين الدول، وسنعمل على تطوير علاقتنا التجارية مع الولايات المتحدة.
■ ماذا تقصد بالعلاقات المدنية؟
■■ إنها العلاقات التي تكون بين الولايات المتحدة والدول الأخرى، مثل بريطانيا والهند حالياً، وهي علاقات متوازنة، وأنتم تعرفون أنه لسوء الطالع فإن العلاقة بين باكستان والولايات المتحدة لم تكن متوازنة خلال الحرب على الإرهاب، لأن الولايات المتحدة كانت تقدم المساعدات لباكستان، ولذلك فإن هذه الأخيرة يجب أن تنفذ ما تطلبه منها الولايات المتحدة، الأمر الذي كلّف باكستان الكثير من الأرواح المدنية، فقد قُتل نحو 70 ألف باكستاني، وخسر الاقتصاد نحو 150 مليار دولار جراء عمليات التفجير الانتحارية في شتى أنحاء الدولة.
■ كيف ترى تطور العلاقات العسكرية والأمنية بصورة خاصة؟
■■ في الحقيقة لا أدري كيف سيكون شكل العلاقات العسكرية في مرحلة ما بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، ولكن في الوقت الحالي، فإن العلاقات تعتمد على الهدف المشترك، الذي مفاده أنه يجب أن يكون هناك حل سياسي في أفغانستان، قبل مغادرة الولايات المتحدة، لأن باكستان لا تريد حدوث حرب أهلية دموية في أفغانستان، وأعتقد أن الولايات المتحدة لا تريد ذلك أيضاً.
■ لعبت باكستان دوراً مهماً داخل أفغانستان، واستغلت نفوذها داخل هذا البلد أيضاً. وخلال الأسابيع القليلة الماضية شاهدنا تزايداً في أعمال العنف. هل تشعرون بقلق من حدوث حرب أهلية في أفغانستان، وهل ستستغلون نفوذكم مع «طالبان» لمنع حدوث ذلك؟
■■ أولاً باكستان استخدمت أقصى ما تستطيع من نفوذها على «طالبان»، وكانت باكستان واحدة من ثلاث دول تعترف بالحركة بعد عام 1996. وبالنظر إلى أن الولايات المتحدة حددت موعد انسحابها من أفغانستان، فقد نجم عن ذلك تناقص في زخم نفوذنا، لأنه في الوقت الذي حددت فيه واشنطن موعد الانسحاب، أعلنت «طالبان» أنه سيكون موعد تحقيق النصر بالنسبة لها. فهم يعتقدون أنهم ربحوا الحرب، ولهذا تناقص نفوذنا في التأثير عليهم.
■ هل تتحدثون مع حكومة كابول عن الوضع حالياً، وما الذي سيحدث إذا استولت «طالبان» على أفغانستان بالقوة؟
■■ قمت بزيارة للرئيس الأفغاني أشرف غني، بداية العام الجاري، وقدمت الدعم إلى الحكومة الأفغانية. وأخبرتهم بأننا سنقوم بكل ما بوسعنا من أجل تحقيق الاستقرار والتسوية في أفغانستان. وهناك تبادل للمعلومات بين المخابرات الباكستانية والأفغانية، وكذلك تبادل المعلومات بين قائد الجيش الباكستاني، والرئيس الأفغاني، وقائد الجيش الأفغاني، أي أنه توجد اتصالات متواصلة بيننا.
ولكن لسوء الطالع ثمة شعور لدى الحكومة الأفغانية، مفاده أن باكستان يمكنها فعل المزيد، وهو الأمر الذي اعتبره محبطاً بالنسبة لنا عندما يقومون بلومنا لأننا عاجزون عن القيام بالمزيد.
واستطيع التأكيد لكم أننا سنستخدم كل شيء باستثناء اللجوء إلى القوة العسكرية ضد «طالبان»، وأنا أقصد بذلك أننا سنفعل كل شيء.
■ هل ستعترفون بـ«طالبان» إذا تمكنت من السيطرة على أفغانستان بالقوة العسكرية؟
■■ باكستان ستعترف فقط بالحكومة التي سيختارها الشعب الأفغاني، مهما كانت هذه الحكومة.
• بعد أن حددت الولايات المتحدة موعد انسحابها من أفغانستان، نجم عن ذلك تناقص في زخم نفوذنا على «طالبان».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news