العلماء يحذّرون: كوكب الأرض يحترق
أصدر تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، الأسبوع الماضي، تحذيراً «أحمر» لما سيحدث على الأرض بسبب التغير المناخي. وجاء في التقرير أن موجات الحر، والأمطار الغزيرة، التي تسبب الفيضانات أصبحت أكثر شدة وتكراراً منذ الخمسينات من القرن الماضي في معظم أنحاء العالم، ويؤثر تغير المناخ الآن على جميع المناطق المأهولة بالسكان على كوكب الأرض. ويتزايد الجفاف في العديد من الأماكن، ومن المرجح أن تكون أعداد الأعاصير والأعاصير الرئيسة قد ارتفعت منذ سبعينات القرن الماضي بنسبة تزيد على 66٪. ويقول الأستاذ بجامعة إيست أنجليا، البروفيسور كورين لو كيري: «إذا كانت لاتزال هناك حاجة لإثبات أن التغيرات المناخية ناجمة عن الأنشطة البشرية، فهذا دليل آخر على ذلك».
يقول الأستاذ بجامعة أكسفورد، البروفيسور تيم بالمر: «مناخنا المستقبلي يمكن أن يصبح نوعاً من الجحيم على الأرض». أو كما يقول المدير التنفيذي لمعهد تغير المناخ بجامعة إدنبرة، البروفيسور ديف راي: «هذا ليس مجرد تقرير علمي آخر.. هذا جحيم».
من المؤكد أن الأرقام الموضحة في التقرير صارخة ومؤكدة بشكل لافت للنظر، مقارنة بقراءات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ السابقة، والأكثر حذراً بكثير. وكما هو واضح، فقد ضخ البشر نحو 2400 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي منذ عام 1850، ما أدى إلى تكوين تركيزات من الغاز لم تشهدها الأرض خلال المليوني سنة الماضية.
وأصبحت عواقب التدخل البشري الهائل في الغلاف الجوي واضحة الآن: ما هو حار اليوم سيصبح أكثر سخونة غداً، وستصبح الفيضانات الشديدة أكثر تواتراً، وحرائق الغابات أكثر خطورة، والجفاف المميت سيحدث على نطاق أوسع. وباختصار، يمكن أن تزداد الأمور سوءاً.
وفي الواقع، يمكن أن تصبح هذه الظواهر بحلول نهاية القرن أكثر تهديداً للحضارة إذا استمرت الانبعاثات بمعدلاتها الحالية.