شوارع إدنبرة وصلت إلى حالة من التردّي لم تعرفها سابقاً
القمامة في الشوارع، والاختناقات المرورية، والحفر وأعمال الطرق التي لا تنتهي، ومركز المدينة الذي يشعرك بالفراغ دائماً بالنظر إلى المتاجر الرخيصة، والسياح، وكل ما هو رخيص وسيئ، والإيجارات المرتفعة، وتكاليف المعيشة الغالية، كلها علامات تدل على مدينة إدنبرة عاصمة اسكتلندا.
وأصبح شارع الأمراء، أروع شارع في المدينة، ظلاً لما كان عليه سابقاً. وفي ظل غياب مستقبل واضح لمتاجر التجزئة، ثمة احتمال واحد يتمثل في جعله موطناً للعديد من المطاعم ومقاهي الرصيف. ولكن في الوقت الحاضر ينظر مجلس المدينة بشيء من الشك، إلى تطبيق الخطط التي ربما تقلص من مساحة متاجر التجزئة.
وفي البلدة القديمة تظل منطقة «رويال مايل» مقصداً محبباً للسياح للاستمتاع بشوارعها. ولكن ثمة شكاوى عدة تفيد بأن القلب القديم للمدينة يستحق عناية أكبر من الوضع الحالي، حتى تسمح لأفضل شوارع إدنبرة باستعادة شيء من سمعته وكرامته السابقة.
ولكن بالنسبة للعديد من السكان فإن نسيج المدينة ومظهرها هما اللذان يسببان معظم القلق. وقال عضو مجلس المدينة من حزب المحافظين إيان وايت: «تبدو المدينة في حالة مزرية. وأنا لم أشاهدها على هذه الحالة مطلقاً». ويمثل وايت، البالغ عمره 54 عاماً، ضاحية انفرليث شمال إدنبرة، وباعتباره من حزب المحافظين فقد انتقد السلطة المحلية التي يسيطر عليها الحزب الاسكتلندي الوطني، بسبب الشوارع المتسخة لمدة خمس سنوات.
وأضاف وايت: «يكمن جزء من المشكلة في أنهم يتعاملون مع المدينة بشيء من اللامبالاة، فهم لا يفرضون القوانين. فقد قلصوا عدد العاملين في الحفاظ على نظافة البيئة، إلى أصابع اليد الواحدة. وهم لا يصدرون المخالفات، ولا يعملون أي شيء إزاء الأشخاص الذين يلقون القمامة في الشوارع».
وتبدو مناطق المدينة، خصوصاً البعيدة للغاية عن الأماكن السياحية الحصرية، بأنها متعبة ورثة ومحزنة، وغير مريحة. ويشتكي التجار في منطقة رويال مايل من أعمال العنف والسلوكيات المعادية للمجتمع، وافتقارها إلى أفراد الشرطة التي تحارب تعاطي المخدرات والاتجار فيها، وعمليات النشل.