النساء يحملن العبء الأكبر من أزمة المناخ
خلال الصيف الماضي غرق ثلث باكستان تحت الماء، وهي خامس دولة من حيث عدد السكان في العالم. وتعرض مليونا منزل للتدمير وكذلك آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية وآلاف الكيلومترات من الطرق، وقتل مليون رأس من الماشية، ناهيك عن تدمير المشافي والمدارس، في حين فقد ما بين 30 و50 مليون شخص منازلهم ومقتنياتهم.
وكانت أزمة المناخ هي التي جلبت هذا الكابوس إلى باكستان. ويوجد في باكستان ثاني أكبر رقم من الأنهار الجليدية بعد القطب الشمالي، ونتيجة ارتفاع الحرارة تذوب كلها دفعة واحدة بسرعة غير مسبوقة، ولا يمكن التحكم بها، وذابت هذه الأنهار الجليدية مرة واحدة إضافة إلى ارتفاع حرارة العالم، يضاف إليها أنماط الرياح الموسمية غير المنتظمة، وأدى كل ذلك إلى ما بات يطلق عليه «الفيضان الكبير».
وفي الحقيقة فإن النساء هن أكثر من يعاني نتيجة هذه التغيرات المناخية القاسية التي تؤدي إلى الكوارث والفيضانات، وليس هناك الآن معركة ملحة بالنسبة للنساء في آسيا أكبر من المناخ، إذ إن أزمة المناخ ستؤثر على النساء أكثر من أي شخص آخر في العالم، كما أن 80% من النازحين من ديارهم في العالم هن من النساء، وليس هناك قضية نسائية اليوم أكبر من إنقاذ الكوكب.
وتقدر منظمة «واتر إيد» غير الربحية، أنه على الرغم من أن الفيضان الكبير في باكستان دمر الكثير من المناطق، فإن أكثر المتأثرين كانوا من النساء، وتعرضت نحو 700 ألف امرأة باكستانية حامل للحرمان من الرعاية الصحية الأمومية خلال هذا الفيضان، ولم يحصلن على دعم ورعاية عند ولادتهن، وكذلك المواليد.
وتشير التقديرات إلى أن 70% من النساء حرموا الرعاية الخاصة بالنساء، وتؤثر أزمة المناخ على الفقراء والأثرياء معاً، والمتعلمين والأميين، والمدنيين وسكان الأرياف، بيد أن النساء والفتيات يحملن العبء الأكبر لمشكلات أزمة المناخ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news