المدعي العام الأميركي: سأستقيل إذا تدخل الرئيس في تحقيقات ترامب
منذ فضيحة ووترغيت، في أغسطس 1974، لم يتعرض مدع عام أميركي لمثل هذه العاصفة. وتحاكم وزارة العدل في عهد ميريك غارلاند كلاً من الرئيس السابق ترامب ونجل الرئيس بايدن. ويجد غارلاند نفسه عالقاً في المنتصف وهو قاض يحظى باحترام كبير وله تاريخ طويل كمعتدل. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معه قناة «سي بي إس»:
■ هل يسعى القضاة والمدعون العامون إلى تحقيق العدالة دون خوف ودون محاباة؟
■■ ليس لدينا قاعدة للجمهوريين وأخرى للديمقراطيين. وليس لدينا قاعدة للأعداء وأخرى للأصدقاء. وليس لدينا قاعدة للأقوياء وأخرى للضعفاء، للأغنياء أو للفقراء، أو على أساس العرق. لدينا قاعدة واحدة فقط؛ وتلك القاعدة هي أن نتبع الحقائق والقانون، ونتوصل إلى القرارات وفقاً للدستور، ونحمي الحريات المدنية.
■ هل تقول أساساً، باعتبارك المدعي العام، للشعب الأميركي: «ثق بي»؟
■■ حسناً، أعتقد أن الأمر يعود في النهاية إلى الثقة، ولكن الأمر لا يتعلق بي أنا فقط. إنها عقود من معايير هذا القسم التي تعد جزءاً من الحمض النووي للمدعين العامين المهنيين، الذين يديرون التحقيق ويشرفون على التحقيقات التي تتحدث عنها.
■ يواجه ترامب محاكمتين فيدراليتين. الأولى تتعلق بالوثائق السرية والأخرى تخص التآمر للاستيلاء على السلطة بعد انتخابات 2020.
■■ حسناً، أعتقد أن أول شيء يجب فهمه هو أن هذه قضايا معلقة، نظراً لوجود لائحتي اتهام فيدراليتين، والقاعدة المعمول بها منذ فترة طويلة في وزارة العدل هي أنه لا يمكننا التعليق على القضايا المُعلقة.
■ من أين تأتي هذه القاعدة؟
■■ أحد الأسباب هو حماية الخصوصية والحريات المدنية للشخص الذي يخضع للتحقيق. إنها، أيضاً، لحماية الشهود الذين قد يصبحون أو لا يصبحون علنيين لاحقاً في التحقيق. وأخيراً، حماية التحقيق نفسه. وتستمر التحقيقات في العديد من الاتجاهات المختلفة، وتنتهي باتخاذ قرار بتوجيه الاتهام أو عدم توجيه الاتهام بشأن شيء معين أم لا.
■ ساعدنا على فهم ما يحدث. هذه الملاحقات القضائية للرئيس السابق تحدث خلال الحملة الانتخابية. هل هذا هو أسوأ وقت ممكن؟
■■ لدى وزارة العدل ممارسات عامة بشأن عدم اتخاذ خطوات مهمة وعلنية أو توجيه اتهامات خلال شهر أو نحو ذلك من الانتخابات، ومن الواضح أننا خارج ذلك الإطار الزمني في هذه الحالات. والمدعون العامون والمستشارون الخاصون يتابعون الحقائق ويحترمون القانون حيث يعملون.
■ هل أنت على تواصل مع الرئيس أو أي عضو في إدارته في ما يتعلق بالتحقيق مع الرئيس السابق ترامب؟
■■ لا، لست على تواصل مع أي منهم.
■ إذا طلب منك الرئيس بايدن اتخاذ إجراء في ما يتعلق بتحقيق ترامب، ماذا سيكون رد فعلك؟
■■ أنا متأكد من أن ذلك لن يحدث، لكنني لن أفعل أي شيء في هذا الصدد، إذا طلب مني. وإذا لزم الأمر سأستقيل. ولكن ليس هناك أي شعور بأن شيئاً من هذا القبيل سوف يحدث.
■ هل سبق لك أن قلت له: «ارفع يدك عن هذه التحقيقات، سيدي الرئيس»؟
■■ لا، لأنه لم يحاول مطلقاً التدخل في هذه التحقيقات. وبشكل منفصل، يخضع الرئيس بايدن نفسه لتحقيق يجريه محامٍ خاص، حول ما إذا كان قد احتفظ بوثائق سرية بشكل غير لائق بعد أن كان نائباً للرئيس. وابنه، هانتر، هو هدف تحقيق لمدة أربع سنوات في صفقاته التجارية وضرائبه. وقد تم اتهامه بالكذب بشأن تعاطي المخدرات عندما اشترى سلاحاً.
■ كيف هي علاقتك بالرئيس؟ هل يجب أن تكون فاترة؟
■■ لدي علاقة عمل جيدة مع الرئيس.
• تستمر التحقيقات في العديد من الاتجاهات المختلفة، وتنتهي باتخاذ قرار بتوجيه الاتهام أو عدم توجيه الاتهام بشأن شيء معين أم لا.