شباب روانديون وصينيون يتحدون العوائق الثقافية بالزواج
في فبراير 2020، وجدت الصينية لين جين قين (32 عاماً) نفسها تعيش في شعور من العجز في رواندا. وبالنظر إلى أنها تبعد كثيراً عن الصين، أحست بالانزعاج لعدم قدرتها على تقديم المساعدة لعائلتها خلال جائحة «كورونا». وسعياً للتخلص من مخاوفها، اتخذت لين، التي كانت موجودة في روندا من أجل بدء شركة خاصة بها، قراراً بالمغامرة خارج كيغالي عاصمة رواندا، دون أن تحدد أي وجهة تريد الذهاب إليها، ولهذا حزمت حقيبتها، وذهبت إلى تجمع الحافلات، حيث اشترت تذكرة للسفر.
ولدى وصولها إلى مدينة غيسني، التقت لين بمهاميرا برايس غايل (26 عاماً)، وهو أحد السكان المحليين في رواندا، واقترب منها معتقداً بأنها تائهة. ولم يكن أحد منهما يتوقع أن هذا اللقاء يمكن أن يفضي إلى زواج، ومن ثم ابن، بعد ثلاث سنوات من ذلك. ومع تدفق رجال الأعمال الصينيين إلى الدول الإفريقية، ناهيك عن أعداد الطلبة الروانديين الذين يتابعون دراستهم في الصين، اكتشف العديد من الروانديين والصينيين مشاعر الحب بين بعضهم بعضاً.
ولا توجد إحصاءات رسمية في ما يتعلق بعدد حالات الزواج بين الطرفين، ولكن المدير العام لوزارة الحكم المحلي في رواندا، ريتشارد كوبانا، قال إن الدولة ترحب بالمهاجرين. وأضاف «نحن في رواندا منفتحون على كل الثقافات، ونشعر بالفخر، ونحن نقبل أصحاب الجنسيات المزدوجة».
وهناك حالة أخرى لمثل هذه اللقاءات بين الطرفين الصيني والرواندي، فقد انتقلت تشي غوي (35 عاماً)، التي تملك شركة أثاث، إلى رواندا بعد تخرجها في جامعتها، للزواج من روزاجيليزا فرانسيز (44 عاماً)، الذي يعمل مدير مبيعات. والتقى الاثنان في أحد القطارات في الصين عام 2009، وفي الحال تعرّف بعضهما إلى بعض.