حرائق وتلوّث في بوليفيا

دمّرت حرائق الغابات نحو 6.7 ملايين فدان (2.7 مليون هكتار) هذا العام في بوليفيا، وهي الدولة التي تعاني منذ أشهر الجفاف الشديد الذي أثّر في إمدادات المياه في المناطق الحضرية، وهدّد الأراضي الزراعية الحيوية. ويتم إلقاء اللوم في الحرائق على ممارسة القطع والحرق، حيث يقوم المزارعون بقطع النباتات وحرقها لتطهير الأرض وإعداد التربة للزراعة، لكن هذه الحرائق تخرج على نطاق السيطرة في كثير من الأحيان، ما يتسبب في دمار واسع النطاق.

وفي عام حار وجاف مثل هذا العام، غطت الحرائق الأخيرة المدن الكبرى، مثل سانتا كروز، ولاباز وإل ألتو، وكوتشابامبا بالدخان الكثيف والتلوّث، ما جعل الحياة بائسة لأكثر من سبعة ملايين بوليفي. وتم إعلان حالة التأهب الصحي في سانتا كروز، بسبب زيادة بنسبة 20% في حالات أمراض الجهاز التنفسي في المستشفيات العامة. وتم اتخاذ إجراءات مماثلة في لاباز وبيني، بما في ذلك تعليق الدراسة لمدة أسبوع.

وأدت الحرائق إلى تفاقم التلوّث في عاصمة المقاطعة سانتا كروز، لدرجة أنه في 24 أكتوبر، كان هواء المدينة يحتوي على 313 ميكروجراماً لكل متر مكعب من الملوثات. ووفقاً لمعيار مؤشر جودة الهواء الدولي، يُصنف هذا الوضع بأنه «سيئ للغاية». وكان مؤشر جودة الهواء في سانتا كروز أسوأ من الهواء الملوّث في بكين (185 ميكروجراماً/م3)، وكان لفترة وجيزة الهواء الأكثر تلوثاً في العالم.

الأكثر مشاركة