المتنزهات الأميركية تتعاون مع القبائل من أجل تاريخ «أكثر اكتمالاً»

مدير خدمة المتنزهات تشارلز سامز يتوسط العاملين. أرشيفية

أعلنت وزيرة الداخلية الأميركية، ديب هالاند، يوم الأربعاء الماضي، أن إدارة المتنزهات الوطنية ستطلق مبادرة مع القبائل الأميركية الأصلية لسرد «قصة أكثر اكتمالاً للتاريخ الأميركي»، في مواقع المتنزهات البالغ عددها 428 موقعاً في البلاد. وقالت هالاند، وهي أول وزير في مجلس الوزراء الأميركي من السكان الأصليين، في تصريحات خلال قمة الأمم القبلية بالبيت الأبيض: «أريد أن أتحدث عن الطريقة التي نروي بها قصصنا».

وقالت: «هناك أجزاء من تاريخنا مؤلمة، لكنها لا تحدد هويتنا»، موضحة: «نحن نعرّف أنفسنا بالعالم الذي نبنيه بشكل جماعي للأجيال الحالية والمستقبلية. والأمر متروك لنا جميعاً لنروي قصصنا، وليس فقط قصص الأوقات السيئة، بل تلك التي نحتفل بها، وتلك التي تظهر مرونتنا وقوتنا ومساهماتنا».

وتعتبر مواقع المتنزهات الوطنية في الولايات المتحدة إلى حد ما مواقع لسرد القصص، وفي كل عام تسجل الوكالة الفيدرالية مئات الملايين من الزيارات لحدائقها. وكل موقع بلافتاته ومعالمه الأثرية يحكي قصة عن تاريخ المنطقة. ومع ذلك غالباً ما تكون قصص السكان الأصليين الذين عاشوا على تلك الأرض لآلاف السنين مفقودة في هذه المواقع، قبل أن يأتي المستعمرون ويطالبون بالأرض باعتبارها ملكاً لهم.

وتحدث مدير خدمة المتنزهات الوطنية، تشارلز سامز، حول ما ستفعله الدراسة الجديدة، وسبب أهمية منح السكان الأصليين الفرصة لسرد قصصهم عن الأرض في المتنزهات الوطنية، وما يعنيه ذلك بالنسبة لكيفية تجربة الزوار للمتنزهات الوطنية. ويقدم سامز، مثل هالاند، منظوراً جديداً لفكرة من يروي قصة التاريخ الأميركي، باعتباره أول شخص من السكان الأصليين يقود خدمة المتنزه.

تويتر