المرصد

اتجاهات الصحافة في 2024   

أصدر معهد «رويترز» للصحافة تقريره السنوي عن تنبؤاته الإعلامية لعام 2024، والذي عنونه بـ«اتجاهات وتوقعات الصحافة والإعلام والتكنولوجيا عام 2024»، وهو تقرير بقدر ما يولي اهتماماً بالصحافة وتفاصيلها، يهتم بارتباطاتها التكنولوجية والرقمية.

وحرر التقرير الإعلامي المحترف نيك نيومان، الذي عرف بامتلاكه خبرة واسعة في عالم الإعلام الرقمي تحديداً، والأبرز في هذه الخبرة مسيرته عضواً مؤسساً لموقع «بي بي سي» الإلكتروني.

واستند التقرير إلى استبيان شمل 314 قيادياً إعلامياً في 56 دولة، من بينهم 76 رئيس تحرير، و65 مدير مؤسسة إعلامية، و53 مدير موقع صحافي إلكتروني. وبدأ التقرير بعبارة ربما لخصت الحالة العالمية إلى حد كبير حيث قال، إن «القوة التدميرية للذكاء الاصطناعي ستكتسح الفضاء الإعلامي هذا العام في وقت يشهد فيه العالم تقلبات سياسية واقتصادية حادة، وإن تداعيات وثوقية المعلومات واستدامة الإعلام من المحتمل أن تكون عميقة في ظل عام يشهد انتخابات حساسة في أكثر من 40 دولة ديمقراطية، كما يشهد حروباً يشتد أوارها في أوروبا والشرق الأوسط، واستناداً إلى هذه الخلفية وإلى توقعات تشير إلى أن غالبية مواد الإنترنت سيتم إنتاجها صناعياً بحلول عام 2026، أصبح لزاماً على الصحافيين ومنظمات العمل الصحافي القائمة إعادة التفكير في طبيعة أدوارهم واستهدافاتهم على سبيل السرعة». ويمكن إيجاز أبرز بعض الاستخلاصات التي تطرق إليها التقرير على النحو التالي:

- عبّر 47% من المشاركين من المواقع الإلكترونية عن ثقتهم الكبيرة بمستقبل الصحافة، بينما عبر 12% فقط عن ثقتهم المحدودة، واستند الأخيرون في ذلك إلى ارتفاع التكاليف، وتراجع الإعلانات، وبطء نمو الاشتراكات في الصحف، وتخوف 63% من المشاركين من حدوث انخفاض حاد في الدخول إلى وسائل التواصل.

- تواجه الصحافة في العالم مزيداً من الاضطرابات، ويتوقف عدد من الصحف اليومية، وتغلق بعض القنوات ما لم ترتبط بمنصات رقمية.

وسيشهد عام 2024 إطلاق أجهزة جديدة تكسر اعتمادنا الجاري على الكمبيوتر والهاتف، ويدخل التفاعل البشري مع الإعلام الرقمي حقبة جديدة يتزايد فيها الاعتماد على أنماط جديدة مثل الأوامر الصوتية وحركات العين وإيماءات اليد، أو ما يطلق عليه اسم «الحوسبة المحيطة».

- يظل الخطر المزدوج لظاهرتي تجنب الأخبار والإرهاق الخبري مصدراً رئيساً لقلق مؤسسات الأخبار الراغبة في الحفاظ على الاهتمام على الأخبار القادمة من غزة وأوكرانيا ضمن الأخبار الصعبة.

وتضم الاستراتيجيات التي يعتبرها الناشرون مهمة لمواجهة التحديات شرحاً أفضل للقصص الخبرية المعقدة، ومنح مساحة للقصص التي تعطي حلولاً، والقصص الإنسانية.

- تغير المناخ يقلق غرف الأخبار بعد ابتعاد الجمهور عنه. ويرى خبراء أن التقرير لم يمثل قطيعة مع استخلاصات 2023 في ثلاثة محاور هي: رصد دور الصحافة الرقمية، والمناخ، والذكاء الصناعي: الاختلاف في الطبيعة والتفاصيل.

تويتر