حدود أميركا مع المكسيك تشهد زيادة مطردة في أعداد طالبي اللجوء
بينما يدخل آلاف المهاجرين إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني كل يوم، لايزال أكثر من 11 ألف شخص ينتظرون في الملاجئ والمخيمات على الجانب المكسيكي من الحدود. ومع الانقسام الحاد في واشنطن بشأن مستقبل سياسة الهجرة الأميركية، لايزال المهاجرون وطالبو اللجوء يأملون دخول الولايات المتحدة من خلال المسارات القانونية التي أنشأتها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وفي تيغوانا بالمكسيك، عبر الحدود مع سان دييغو بكاليفورنيا، يقيم ما يقدر بنحو 3800 مهاجر من دول مثل المكسيك وكوبا وهايتي وفنزويلا في الملاجئ. وفي رينوسا بالمكسيك، التي تقع على الحدود مع ماكالين بولاية تكساس، ينتظر 3273 مهاجراً آخرين في ملاجئ سيندا دي فيدا. وفي ماتاموروس المجاورة بالمكسيك، يعيش نحو 4000 مهاجر في مخيمات وملاجئ ومنازل مهجورة. ويشعر المهاجرون المنتظرون «باليأس» - لكن كثيرين وضعوا ثقتهم بآليات مثل تطبيق «سي بي بي ون»، الذي يقوم أوتوماتيكياً بجدولة المواعيد لطلب اللجوء مع حرس الحدود.
وفي الأسابيع الأخيرة، كافحت المدن الحدودية الأميركية تحت وطأة موجة غير مسبوقة من طالبي اللجوء الذين يعبرون إلى الولايات المتحدة من المكسيك. وأبلغت السلطات الفيدرالية عن مقابلة أجريت مع أكثر من 9600 مهاجر طوال سبعة أيام في المتوسط على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في ديسمبر. ولقي ثلاثة مهاجرين حتفهم غرقاً لدى عبورهم نهر ريو غراندي في منطقة ماتاموروس ويظل المهاجرون يعبرون النهر على الرغم من المخاطر المميتة. ويقول أحد المسؤولين إن المهاجرين الذين يختارون عدم انتظار المسار القانوني غالباً ما يحدوهم الأمل من خلال رسائل الفيديو والصوت التي يتلقونها من المهاجرين الذين عالجت أوضاعهم سلطات الهجرة الأميركية، وتم السماح لهم بالدخول والاندماج في المجتمعات الأميركية.