إزالة سدود في أميركا تسببت في مشكلات بيئية وثقافية
بدأ العمل الآن في إزالة ثلث السدود الأربعة التي دمرت تقريباً مجموعات سمك السلمون على نهر كلاماث في ولايتي أوريغون وكاليفورنيا، وتسببت في أكبر عدد من نفوق الأسماك على الإطلاق في الولايات المتحدة.
وكان ليف هيلمان، كبير سكان قبيلة كاروك، وزوجته ليزا، حاضرين هذا الشهر لرؤية أول مجرفة تبدأ العمل من أعلى السد الترابي. لقد ناضلا وغيرهما من حماة الأسماك والمياه القبلية لسنوات من أجل هدم السدود التي كادت تتسبب في انقراض إحدى نقاط الاتصال الثقافية ومصادر الغذاء الأساسية لديهم.
وقال هيلمان: «إننا نكنس كل الأشياء السيئة من حافة النهر»، متابعاً: «إننا نجعل هذا المكان جديداً تماماً مرة أخرى لخدمة جميع الأشخاص الموجودين على هذه الأرض، لإصلاح علاقاتهم بأسلافهم وعلاقاتهم بالبشر وغير البشر».
كان سد «البوابة الحديدية» هو آخر السدود التي تم بناؤها لتوفير الكهرباء لشمال كاليفورنيا في أوائل القرن الـ20، وأصبح الخزان الموجود خلف السد والذي يبلغ ارتفاعه 173 قدماً جافاً، والذي دخل الخدمة عام 1962 مع الخزانات الأخرى.
واختارت شركة تطوير وتجديد نهر كلاماث، وهي المنظمة غير الربحية المسؤولة عن أكبر مشروع لإزالة السدود في الولايات المتحدة حتى الآن، تجفيف الخزانات في الشتاء لأنها كانت تقع بين مسارات الصيد.
وذهبت صحيفة «أريزونا ريبابليك»، وهي جزء من شبكة «يو إس إيه توداي»، إلى كلاماث العام الماضي، من أجل سلسلة من القصص حول الأضرار التي سببتها السدود والعمل على استعادة موائل الحياة البرية وأوطان الأجداد.
وكافحت قبائل المنطقة جنباً إلى جنب مع نشطاء البيئة من أجل إزالة السدود في إطار جهود استعادة الحوض المائي الكبير.