حزب العمال البريطاني يتطلع لتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

ظلت قضية الخروج من الاتحاد الأوروبي هي القضية المهيمنة على الساحة السياسية البريطانية طوال عقد، لكنها لا تكاد تذكر هذه الأيام، وهو أمر من الواضح أنه يروق لزعيم حزب العمال كير ستارمر.

ويعمل ستارمر بجد لاستعادة دعم الناخبين من الطبقة العاملة الذين تم إغراء الملايين منهم قبل خمس سنوات بوعد بوريس جونسون زعيم حزب المحافظين آنذاك «بإنجاز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي»، في وقت كان يشن فيه حزب العمال حملة لترك باب مفتوح أمام البقاء في التكتل.

وتلقى ستارمر مكافأة تتمثل في استطلاعات الرأي التي تتوقع أن يصبح رئيساً للوزراء بعد الانتخابات المرتقبة ربما بأغلبية تاريخية، ولكن إذا ما وصل فعلاً إلى هذا المنصب، فإنه لن يظل قادراً على إبقاء قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعيدة عن دائرة الأخبار فترة طويلة، وستكون مهمته هي تحفيز النمو الاقتصادي. وتقول الشركات إن ذلك سيتطلب إزالة بعض المعوقات التي تعرقل نشاطها بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما من المرجح بدوره أن يعني إعادة فتح مفاوضات مثيرة للجدل مع بروكسل.

وقال النائب جوناثان رينولدز من حزب العمال والمتوقع أن يصبح وزيراً للأعمال في حكومة ستارمر إن الحزب لا يريد أن «ينكأ جراح الماضي».

وقال خلال فعالية نظمتها غرفة التجارة البريطانية «من الواضح أننا بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق أفضل، وهناك تحسينات حقيقية يمكننا التوصل إليها».

تويتر