إيفان فوشي وثق إصابة الرئيس السابق خلال محاولة الاغتيال الفاشلة

إنترفيو.. مصور «أ.ب»: عندما رأيت الدم على وجه ترامب أدركت أن لديَّ صورة إخبارية

المصور إيفان فوشي. أ.ب

تحدث مصور وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء، إيفان فوشي الذي التقط صورة للمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب خلال محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرّض لها، وقال فوشي في مقابلة مع مجلة «تايم» الأميركية، إنه في لحظة إطلاق النار على ترامب تمكن من الحفاظ على هدوئه، بالنظر إلى خبرته في هذا المجال، والتقط صوراً جميلة وناجحة.

.  كيف كان الموقف عند إطلاق الرصاص وقيامك بالتقاط الصورة هل احتفظت بهدوئك أم ارتبكت؟

..  لقد كنت موفقاً، إذ إن الخبرة الواسعة تعمل على إعدادك تماماً، كما ساعدت التجارب الطويلة على السماح لي بالبقاء هادئاً. ولم تكن هذه هي المرة الأولى لي في مثل هذا الموقف، لذا تمكنت من الحفاظ على هدوئي، والتقاط الصور. وأخذت أقول لنفسي، ماذا سيحدث بعد ذلك؟ ما الذي يحدث هنا؟ ما الذي يحدث هناك؟ وكنت أفكر بعناية لمجرد الحصول على كل زاوية.

.  هل بقيت في مكانك المخصص للمصورين والصحافيين عند سماعك صوت إطلاق الرصاص؟

..  في البداية كنت التقط الصور من المكان المخصص لنا، لكني عندما سمعت دوي الرصاص، قفزت إلى المسرح على الفور، وبدأت بالتقاط الصور بعدستي المقربة، والتقطت الصور لرجال الأمن السريين وهم ينقلون ترامب بعيداً، وعندها شاهدته وهو يرفع قبضته، فقفزت نحو درج المسرح، والتقطت صوراً انتشرت الآن على نطاق واسع.

.  ماذا فعلت في اللحظة التي رفع فيها ترامب قبضته؟

..  في هذه اللحظة، يكون الأمر غريباً، لأن عقلك يركز بشكل كامل على المشهد، وأنت تفكر فقط.. «حسناً، من أين يأتي الضوء؟ هل أحتاج إلى التحرك نحو اليمين أو اليسار؟»، لأنه يجب أن أكون قادراً على رؤيته، لذا حينما بدأ التلويح بقبضته، فوجئت عندما رأيت الدم على وجهه، وأدركت أن لديَّ على الأقل صورة إخبارية، وشعرت أنني بحالة جيدة.

.  من الناحية الفنية هل يمكن نقل الصورة بسرعة إلى المحررين ليصل الحدث بسرعة إلى المشاهدين؟

..  نعم لأن كاميرتي مرتبطة بالمحررين على نحو سريع، إذ تصل الصورة خلال دقيقتين من التقاطها إلى المحررين. وحالما غادر ترامب، تمكنت من رؤية الصور على شاشة الكاميرا، ومن ثم أرسلتها. ويبقى العمل دائماً هو ذاته. وأنت فقط تحاول صنع صور مختلفة، وتحاول الاستمرار في دفع القصة نحو الأمام. وأعتقد أنه ربما تكون القيمة الإخبارية لهذا المؤتمر قد زادت قليلاً، أو يكون الاهتمام قد زاد قليلاً، لكني لا أعتقد أنه يغيّر نهج المصور في التعامل معه.

.  بالنظر إلى انتشار صورك إلى جمهور واسع في شتى أنحاء العالم، كيف كانت ردة فعلهم على ذلك؟

..  لقد كان أمراً جنونياً، لأن الجميع سألوني عن ذلك، لكني كنت مشغولاً للغاية، ولم أتمكن من الاطلاع على جميع الرسائل والتعليقات التي وصلتني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأنه تم إيقاف تشغيل وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بي، بعد أن أصبحت تحتوي على آلاف الرسائل، ولا أستطيع مواكبة أي منها. وأنا أتلقى مجموعة من طلبات المقابلة. وأحاول عقد المؤتمر الآن، لذلك ليس لديَّ الوقت للقيام بأي شيء من ذلك، لأنه لم تتح لي الفرصة للتفكير حقاً في أي شيء. ولكن من الواضح أن الصورة انتشرت بسرعة كبيرة.

.  ماذا كان شعورك عندما شاهدت إحدى صورك على غلاف مجلة «تايم»؟

..  أنا أعمل في وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء، وكما تعلمون نمتلك تاريخاً طويلاً في الصحافة المصورة، ولهذا أعتقد أنه عندما تصل إلى هذا المستوى، ويحدث مثل هذا الأمر، تكون قادراً على التصرف بطريقة معينة، وتتوقع أن تنتج. وأشعر بالسعادة لأنني تمكنت من الحفاظ على هذا المعيار في عملي.

عن مجلة «تايم» الأميركية

تويتر