إنترفيو رئيس بوليفيا السابق أكد أنه لم يطرح برنامجه السياسي

إيفو موراليس: إذا استبعدوني من الترشح للرئاسة فالشعب سوف يثور

الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس. رويترز

تحدث الرئيس البوليفي السابق، إيفو موراليس عن صراعه مع الرئيس الحالي لويس آرسي الذي عمل وزيراً في كل من وزارة الاقتصاد والمالية في معظم فترة رئاسة موراليس، وقال لصحيفة «إيل باييس»، إن آرسي يسعى إلى منعه من ترشيح نفسه في انتخابات عام 2025. وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:

■  لماذا تعتقد أن انقلاب 26 يونيو في بوليفيا كان مفبركاً من إدارة آرسي؟

■■ أخبرني بعض الجنود بوجود نشاط مريب في إحدى الثكنات، وعندما رأيت الدبابات في الساحة الرئيسة وسط مدينة لاباز العاصمة، على بعد أقدام قليلة من القصر الرئاسي، شاهدت الوزير كارلوس ديل كاستيلو، وهو من إدارة آرسي يداعب الدبابات.

■ لماذا يقوم آرسي بتمثيل انقلاب؟

■■ أبلغني بعض المسؤولين في وزارة الدفاع، أنه تم طرح فكرة «الانقلاب»، وأن آرسي سيغادر الرئاسة، ويسلمها لحكومة من العسكريين، وأبلغهم أيضاً أن إيفو لن يفوز، ولن يصبح رئيساً، ولا يجب أن يكون مرشحاً في الأصل.

■ يبدو أن الإدارة الحالية غير مستعدة للسماح لك بالترشح للانتخابات، ما الخيارات المتوافرة لديك إذا لم تتمكن من المنافسة على انتخابات الرئاسة؟

■■ لا أدري.. تشير حساباتي، وربما أكون مخطئاً، إلى أنهم إذا استبعدوني، فإن الشعب سوف يثور. وهذا يمثل تمييزاً ضد أكبر حركة سياسية في تاريخ بوليفيا.

■ ألا يوجد أي فرصة للتفاوض وحل الخلافات من خلال انتخابات داخلية؟

■■ قلت يجب أن ننظم انتخابات تمهيدية، لكن حكومة آرسي لا تريد ذلك. وتشير استطلاعات الرأي التي أجراها مركز أميركا اللاتينية الاستراتيجي للجيوسياسات إلى أنني سأفوز. وتريد الحكومة إلغاء الانتخابات التمهيدية.

■ إذاً كيف يمكن حل الأمور؟

■■ أتمنى أن يتم ذلك عن طريق التفاوض، وإذا لم يحدث ذلك، فسوف يثور الشعب. ولا تملك إدارة آرسي خطة اقتصادية لإنقاذ بوليفيا. والآن، نحن في وضع أسوأ مما كنا عليه أثناء فترة الليبرالية الجديدة. ففي عام 2005، وهو العام الأخير من حكم الليبرالية الجديدة، كان لدينا ما يكفي من الوقود، وبعض الدولارات الأميركية، والاحتياطات الدولية، والذهب.. ولكن اليوم، أفرغوا خزائننا. والخطة الوحيدة التي يملكها آرسي تتلخص في كيفية إقصاء ترشيح إيفو. وأنا أشعر بالأسف الشديد، لأن المحكمة العليا للانتخابات، أصبحت تابعة للحكومة.

■ ألا تخشى أن يؤدي هذا النزاع إلى وصول مرشح يميني متطرف إلى رئاسة بوليفيا، كما حدث في الأرجنتين التي يحكمها خافيير ميلي؟

■■ أميركا عازمة على زرع مرشح لانتخابات عام 2025 في بوليفيا، لمساعدتها في الاستيلاء على موارد الليثيوم.

■ إلى أي مدى تسهم معركتك مع آرسي في ابتعاد جزء من المجتمع البوليفي عن الحركة الاشتراكية؟

■■ يعرف الناس أن هذه الحكومة يمينية، لدرجة أن بعض الأشخاص من اليمين، ربما من المخططين للانقلاب التائبين، يقولون لي: «لقد كان الاستقرار والنمو الاقتصادي في عهدك».

■ في نهاية فترة ولايتك الرئاسية الأخيرة، واجهت صعوبة في صياغة رؤية للمستقبل. هل لديك أي جديد لتقدمه؟

■■ في هذه الأيام نناقش برنامجاً جديداً للحكم، بمشاركة الطبقة العاملة والفلاحين. ولدينا أيضاً رجال أعمال وتجار وسائقو شاحنات، يدركون ما يحدث للاقتصاد ويناضلون من أجل التجديد. ولكن في الوقت الحالي، لا أطرح برنامجي السياسي، نحن نناقشه سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. عن «إيل باييس»

تويتر