قبائل نيوزيلندا الأصلية تواجه تغير المناخ

«الماوري» يحمون أرضهم من التغير المناخي. من المصدر

تكافح قبائل الماوري الأصلية في نيوزيلندا، لمواجهة الآثار الكارثية لتغير المناخ، الذي يؤدي إلى تآكل شواطئ البلاد، وتدمير التنوع البيولوجي، وتأجيج الطقس المتطرف، والتهديد بتهجير مجتمعات بأكملها. وهذا التهديد أكثر وضوحاً في الدول الجزرية مثل أوتياروا، الكلمة الأصلية لنيوزيلندا، وبين السكان الأصليين مثل الماوري، الذين تتجذر ثقافتهم وسبل عيشهم في البيئة.

اعترفت وزارة البيئة النيوزيلندية بهذا التهديد في تقرير عام 2023 الذي أقرت فيه، أنه «من المحتمل جداً» أن «تؤدي التأثيرات المرتبطة بالمناخ إلى نزوح الماوري الذين يعيشون في مواقع معرضة لتغير المناخ، ما قد يعطل ثقافة الماوري وممارساتها القبلية»، ويلقي هذا التنبؤ بثقله على باركين راي، الذي ينحدر من نغاتي كوري ونجاي تاهو، وهما اثنتان من أكثر من 100 قبيلة ماوري إيوي. ويقول «بدون الأرض لا يوجد شيء نعيش من أجله، الأرض هي الشعب والشعب هو الأرض، ونحن كائن حي واحد».

ويقول باركين راي، إن هذا «الترابط» هو الذي يجعل الماوري مشرفين مثاليين في أوتياروا بنيوزيلندا، ويضيف: «لا أحد يعتني بالأرض أفضل من السكان الأصليين الذين أحبوها واعتنوا بها منذ آلاف السنين.» ويتابع: «عندما تصرخ الأرض طلباً للمساعدة، فإن الماوري يستمعون». ولهذا السبب ينظم المجتمع مشاريع الحفاظ على البيئة، على أمل إنقاذ وطنهم الحبيب وثقافتهم.

ويُعدُّ العمل في نهر أوارو جزءاً من مشروع إعادة التشجير والحفاظ على الحيوانات المفترسة. ويقول المدير الإداري للمجلس، راويري ماناواتو، إن ظاهرة الاحتباس الحراري والزحف العمراني وانتشار النباتات والحياة البرية الغازية، قد أحدثت دماراً في النظام البيئي.

ويضيف ماناواتو، إن تنظيف المجاري المائية وإعادة زراعة النباتات المحلية، يساعدان في الحفاظ على نظام الترشيح الطبيعي للأرض.

ويتابع: «إن وجهة نظر الماوري هي أن النباتات المحلية جزء من أمنا الأرض، لذا من أجل الحفاظ عليها، نحتاج إلى أن تنمو أشجارها الأصلية بدلاً من نباتات الآفات الأخرى».عن الـ«سي إن إن»

تويتر