المرصد.. الصحافة البيئية مهنة صعبة في الصومال
يواصل الصحافيون في الصومال النضال من أجل إعداد التقارير عن تغير المناخ والقضايا البيئية في بلادهم، بسبب انعدام الأمن والمخاطر المرتبطة بالصحافة البيئية.
وتتسبّب ظاهرة الـ«نينيو»، وهي نمط مناخي طبيعي يرتبط بارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم، في تفاقم هطول الأمطار الغزيرة بشكل غير طبيعي، حيث تضرب المناطق الجنوبية والوسطى من البلاد.
وقال الأمين العام لاتحاد الصحافيين الصوماليين، فرح عمر نور، وهي وكالة مقرها مقديشو تدافع عن حقوق الصحافيين وسلامتهم، إن الصحافة البيئية ليست سهلة، خصوصاً في الصومال.
وأضاف نور: «في الصومال لا يحصل المراسلون والمنافذ الإخبارية دائماً على التمويل والتدريب المناسبين للصحافة البيئية، وأولئك الذين يحاولون غالباً ما يواجهون تحديات، بما في ذلك انعدام الأمن والتهديدات من الجماعات المسلحة».
وذكر أن القدر الضئيل من التدريب الذي حصل عليه الصحافيون لإعداد التقارير البيئية، ساعد الكثيرين على فهم أهمية إعداد التقارير عن الكوكب.
وقال: «بمساعدة بعثة الأمم المتحدة في الصومال تمكنا من توفير التدريب لبعض الصحافيين لتغطية القضايا البيئية لكن هذا ليس كافياً».
ووفقاً لتقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أخيراً، أدت الأمطار الغزيرة إلى فيضانات محلية أثرت في أكثر من 120 ألف شخص، وكانت المناطق الأكثر تضرراً هي جوبالاند وهيرشبيلي وجنوب غرب الصومال.
وأوضح نور أن التحدي الآخر هو اللوجستيات اللازمة لتغطية المشكلات البيئية، قائلاً: «تسببت الأمطار في حدوث فيضانات في العديد من مناطق الصومال، وتدمير الطرق والجسور والبنية الأساسية المهمة الأخرى، لذلك ليس من السهل على الصحافي السفر إلى المناطق الريفية النائية»، وأضاف: «فضلاً عن ذلك فإن الميليشيات العشائرية المسلحة وجماعة الشباب المسلحة المعادية للصحافيين المستقلين، لها حضور في العديد من المناطق».
وأثارت بعثة الأمم المتحدة في الصومال أهمية العمل الذي يقوم به الصحافيون الصوماليون في تغطية «التحديات المناخية التي تواجه بلادهم»، وشجعت على زيادة التغطية.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، كاتريونا لينغ، إن «الصومال على خط المواجهة مع تغير المناخ، حيث تؤثر أزمة المناخ في حياة الملايين من الصوماليين، لاسيما الأكثر ضعفاً»، مضيفة: «هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لزيادة الوعي بجميع جوانب الأزمة البيئية، والصحافة لا غنى عنها لهذا الغرض». عن «فويس أوف أميركا»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news