أكد استعداد موسكو لاستخدام أي وسيلة لمنعهم
إنترفيو.. لافروف يحذر داعمي أوكرانيا من مهاجمة العمق الروسي
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الولايات المتحدة وحلفاءها، الذين يدعمون أوكرانيا من مغبة مهاجمة العمق الروسي.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأميركية، إن «الذين يزودون كييف بالأسلحة بعيدة المدى، عليهم أن يفهموا استعدادنا لاستخدام أي وسيلة لمنعهم من تحقيق ما يسمونه الهزيمة الاستراتيجية لروسيا».
وفي ما يلي مقتطفات من تلك المقابلة:
. بالنظر إلى الحرب في أوكرانيا ودعم الولايات المتحدة لها، هل تعتقد أن الولايات المتحدة وروسيا في حالة حرب مع بعضهما بعضاً الآن؟
.. لا أعتقد ذلك، نحن نود أن تكون لدينا علاقات طبيعية مع جميع جيراننا، ومع جميع البلدان عموماً، خصوصاً مع دولة عظيمة مثل الولايات المتحدة. وقد أعرب الرئيس فلاديمير بوتين مراراً وتكراراً عن احترامه للشعب الأميركي، وللتاريخ الأميركي، وللإنجازات الأميركية في العالم، ولا نرى أي سبب يمنع روسيا والولايات المتحدة من التعاون من أجل مصلحة العالم.
. لكن الولايات المتحدة تمول صراعاً وتشارك فيه بالطبع، وهي الآن تسمح بشن هجمات على روسيا نفسها، ألا يشكل هذا حرباً؟
.. نحن لسنا في حالة حرب رسمياً، غير أن ما يحدث في أوكرانيا هو ما يطلق عليه بعض الناس حرباً هجينة، وأنا أسميها حرباً هجينة أيضاً، لكن من الواضح أن الأوكرانيين لن يكونوا قادرين على استخدام الأسلحة الحديثة بعيدة المدى دون المشاركة المباشرة من جانب العسكريين الأميركيين، وهذا أمر خطير. لا نريد أن نزيد تفاقم الموقف، ولكن بما أن صواريخ أتاكمس وغيرها من الأسلحة بعيدة المدى تُستخدم ضد البر الرئيسي الروسي، فإننا نرسل إشارات، ونأمل أن تؤخذ الإشارة الأخيرة قبل أسبوعين مع نظام الأسلحة الجديد المسمى أوريشنيك على محمل الجد.
. أود أن أعود إلى ما قلته قبل قليل عن الكشف عن نظام الأسلحة الأسرع من الصوت الذي قلت إنه كان بمثابة إشارة إلى الغرب، ما هي الإشارة بالضبط؟ أعتقد أن العديد من الأميركيين لا يدركون حتى أن هذا حدث.. ما هي الرسالة التي أرسلتها للعالم؟
.. الرسالة هي أن الولايات المتحدة ومن يزودون كييف بالأسلحة بعيدة المدى عليهم أن يفهموا استعدادنا لاستخدام أي وسيلة لمنعهم من تحقيق ما يسمونه بالهزيمة الاستراتيجية لروسيا. إنهم يقاتلون من أجل الحفاظ على الهيمنة على العالم في أي بلد، وأي منطقة، وأي قارة. نحن نقاتل من أجل مصالحنا الأمنية المشروعة. السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، الذي زار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي منذ بعض الوقت لإجراء محادثة معه، قال بصراحة، في حضوره، إن أوكرانيا غنية جداً بالمعادن الأرضية النادرة ولا يمكنهم ترك هذه الثروة للروس، يجب أن نأخذها، لذا فإنهم يقاتلون من أجل النظام الذي هو على استعداد لبيع أو إعطاء الغرب جميع الموارد الطبيعية والبشرية. نحن نقاتل من أجل الذين يعيشون على هذه الأراضي، والذين كان أسلافهم يطورون هذه الأراضي بالفعل، ويبنون المدن، والمصانع لقرون وقرون. نحن نهتم بالناس، وليس بالموارد الطبيعية التي يرغب شخص ما في الولايات المتحدة في الاحتفاظ بها، وأن يكون الأوكرانيون مجرد خدم يجلسون على هذه الموارد الطبيعية.
. انتُخِب الرئيس دونالد ترامب على وعد صريح بإنهاء الحرب في أوكرانيا. أعني أنه ظل يقول ذلك في كل مناسبة، لذا يبدو أن هناك أملاً في التوصل إلى حل.. ما هي الشروط التي قد توافقون عليها؟
.. عندما تحدث الرئيس بوتين في وزارة الخارجية في 14 يونيو الماضي، أكد مرة أخرى أننا مستعدون للتفاوض على أساس المبادئ التي تم الاتفاق عليها في إسطنبول والتي رفضها رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، وفقاً لبيان رئيس الوفد الأوكراني. المبدأ الأساسي هو وضع أوكرانيا غير المجزأ، وسنكون مستعدين للانضمام إلى مجموعة البلدان التي ستوفر ضمانات أمنية جماعية لأوكرانيا.
. وماذا عن التجمع الدفاعي لدول حلف شمال الأطلسي «ناتو»؟
.. بالتأكيد لا نريد قواعد عسكرية، ولا تدريبات عسكرية على الأراضي الأوكرانية بمشاركة قوات أجنبية. وهذا شيء ذكرناه مراراً. إن الحقائق على الأرض ليست فقط خط التماس، بل أيضاً التغييرات التي اعتمدها الدستور الروسي بعد إجراء الاستفتاء في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، وهي الآن جزء من الاتحاد الروسي، وفقاً للدستور. عن موقع «الخارجية الروسية»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news