يعد المرشح الأوفر حظاً لمنصب «المستشارية» في ألمانيا

فريدريش ميرتس يربط مشاركة بلاده في قوات حفظ سلام بأوكرانيا بتفويض دولي

ميرتس: هناك رغبة مشتركة في استعادة السلام بأوكرانيا في أسرع وقت ممكن. أرشيفية

ربط المرشح الأوفر حظاً لمنصب المستشار في ألمانيا، فريدريش ميرتس، مشاركة بلاده في قوات حفظ سلام في أوكرانيا بأن يكون هناك تفويض للمهمة بموجب القانون الدولي وبالتوافق مع موسكو، إن أمكن.

وقال زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين: «إذا كان هناك اتفاق سلام وإذا كانت أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات لتأمينه، فلا يمكن مناقشة ذلك إلا إذا كان هناك تفويض واضح له بموجب القانون الدولي، لكنني لا أرى ذلك في الوقت الحالي».

وأضاف ميرتس: «أتمنى أن يصدر مثل هذا التفويض بالتوافق مع روسيا وليس بالنزاع معها».

وعندما سُئل عن الضمانات الأمنية التي يمكن أن يتصورها لأوكرانيا خارج نطاق الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، من أجل تأمين وقف محتمل لإطلاق النار مع روسيا، أجاب زعيم الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي قائلاً: «لا أستطيع أن أتخيل أي شيء يسير في هذا الاتجاه اليوم، لأننا بعيدون كل البعد عن مثل هذا الوقف لإطلاق النار. هذه مسألة تحتاج الآن إلى توضيح في الأسابيع المقبلة، وربما الأشهر المقبلة».

وذكر ميرتس أن هناك رغبة مشتركة في استعادة السلام في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن، وقال: «مع ذلك ينبغي ألا يكون هذا سلاماً مفروضاً. يجب أن يكون هذا سلاماً مع أوكرانيا وليس ضد أوكرانيا. وقبل كل شيء، يجب أن يكون هذا سلاماً يشملنا أيضاً»، موضحاً أن الهجمات الضخمة على البنية التحتية للبيانات الألمانية، و«على حريتنا في التعبير، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي هي أيضاً جزء من هذه الحرب الهجينة التي نراها من روسيا، وهذا أيضاً يجب أن يتوقف».

وذكر ميرتس أنه يريد أن «يوضح أنه ليست هناك أي شكوك في أن ألمانيا لن تصبح طرفاً في الحرب في أوكرانيا». وفي ما يتعلق بالطلب الأوكراني بالحصول على صواريخ «كروز» الألمانية من طراز «تاوروس»، والذي يدعمه التحالف المسيحي ويرفضه بشدة المستشار أولاف شولتس المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، قال ميرتس، إن «هناك ثلاث دول على الأقل قامت بالفعل بتسليم أنظمة أسلحة مماثلة لأوكرانيا، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا». وأضاف: «الدول الثلاث لم تصبح طرفاً في الحرب جراء التسليم»، مشيراً إلى أن نظام «تاوروس» يعد «لبنة أساسية لاستعادة السلام في أوكرانيا».

وفي ضوء تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير المقبل، قال ميرتس، إنه يجب توقع أن ترامب سيغير فجأة سياسة الحكومة الأميركية تجاه أوكرانيا، وقال: «ربما يقول: لن أفعل شيئاً بعد الآن، تولّوا أنتم هذا الأمر، ومن الممكن أيضاً أن يقول: سأسلّح أوكرانيا الآن بشكل كبير حتى يتخلى الروس عن الحرب».

وأكد ميرتس ضرورة أن تضع ألمانيا - في الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع بريطانيا، باعتبارها شريكاً مهماً في «الناتو» - «استراتيجية حول كيفية تعاملنا مع سيناريوهات محتملة من أميركا بعد 20 يناير».

وعندما سئل عما إذا كان يؤيد إنشاء صندوق خاص جديد في الميزانية، في حال فوزه بالانتخابات كمستشار، لتمويل المساعدات لأوكرانيا وتحسين القدرة الدفاعية لألمانيا، قال ميرتس: «في رأيي لا»، موضحاً أنه يجب أن يتم تمويل تكاليف ذلك من الميزانية الحالية. وأضاف: «هذا لن ينجح عبر ديون إضافية»، موضحاً أنه يتفق في هذه النقطة مع المستشار الحالي شولتس.

تويتر