«زينة» تعاني كسوراً في الوجه والجمجمة
تعاني (زينة) كسوراً عدة في جسمها، إثر تعرضها لحادث مروري قبل أربعة أشهر. ووفقاً لتقارير طبية، فهي تحتاج إلى إجراء عملية جراحية في ألمانيا، تبلغ كلفتها 147 ألف درهم. ولكن والدها عاجز عن تـوفير هذا المبلغ، بسبب تواضع إمكاناته المالية، إذ يعيل أسرة مكونة من تسعة أفراد، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 4000 درهم.
ويؤكد تقرير استشاري جراحة الوجه والفكّ في مستشفى توام في العين، الدكتور لازلو بوربيلي، أن الحادث المروري الذي تعرضت له زينة حسين (عراقية ـ 19 عاماً) في أبريل الماضي، خلّف إصابات متعددة في جسمها، تشمل كسراً مركباً في الطرفين السفليين، وكسراً مفتوحاً في العظم الأنفي الجبهي، وكسر العظم الغربالي، مع كسر مزاح في العظم الجبهي والجدار الإنسي للحجاج الأيمن، وكسر عرف الديك.
ويضيف التقرير أن «(زينة) خضعت لعمليات جراحية عدة للطرفين السفليّين، لكن العمليات لم تصلح كسور الجمجمة ومنتصف الوجه».
ويؤكد أن «العلاج المركب الذي تحتاج إليه المريضة غير موجود في مستشفى توام، ولا في أي مكان في الإمارات».
في المقابل، أفاد تقرير طبي من مستشفى جامعة ميونخ في ألمانيا، بأن العملية التي تحتاج إليها المريضة ينبغي أن تكون مركزة على تصحيح المدارات بشكل ملحوظ، مضيفاً أن الكلفة المتوقعة تقدر بـ20 ألف يورو، وفقاً لتقييم «سي تي» فيما تستغرق دورة العلاج قـرابة ثمانية أيام.
وتعود مأساة (زينة) إلى أبريل الماضي، عندما تعرضت السيارة التي كانت تستقلّها لحادث مروري أدى إلى إصابتها بإصابات بليغة، وفقاً لوالدها، الذي قال إن وضع ابنته كان حرجاً جداً، ما استدعى نقلها بسيارة إسعاف إلى مستشفى توام في العين، حيث أدخلت غرفة العناية المركزة.
وتابع أنها عاشت على التنفس الاصطناعي اسبوعاً كاملاً، منذ دخولها المستشفى، وأن الأطباء الذين عاينوا وضعها الصحي أكدوا تعرضها لإصابات وكسور عدة، منها جرح عند جذر الأنف، وكسر حجاج العينين، وكسر في الجيوب المجاورة للأنف، وكسر في قاعده الجمجمة، وكسر في الحوض من الجانب الأيمن، وكسر خلعي مفتت بشدة في الكاحل الأيسر.
وأضاف أن ابنته كانت تتلقى علاجها في مستشفى توام، خلال مراجعتها له كل 10 أيام، ولكنّ أطباءها أكدوا أن العلاج الذي تحتاج إليه (زينة) غير متوافر في الدولة، لافتين إلى ضرورة التوجه بها إلى خارج الدولة.
ويؤكد الأب أنه صدم بشدة لدى سماعه ذلك، لأن إمكاناته المالية متواضعة، وقال إنه يشعر بحزن عميق حين يرى نفسه عاجزاً عن علاج ابنته، وإنه لا يستطيع التوقف عن المحاولة من أجل مساعدتها على استعادة حياتها السابقة، متابعاً أنه توجه إلى وزارة الصحة طالباً مساعدتها، فخاطبت الوزارة الملحقية الطبية في سفارة الإمارات في ألمانيا، وتبين أن العلاج متوافر في مستشفى جامعة ميونخ بكلفة تبلغ 20 ألف يورو (ما يعادل 147 ألف درهم).
وعلى الرغم من سعادته الغامرة بسماع هذا الخبر، فقد أشعرته كلفة العملية بأن ما يحلم به لا يمكن أن يحققه، لأن إمكاناته المالية متواضعة جداً.