أبناؤه الأربعة سعداء بالعودة إلى مقاعد الدراسة
فاعلة خير تتبرع بـ 40 ألف درهم لأسرة « أبوراشد »
تكفلت متبرعة من الفجيرة، بسداد جميع المتأخرات الدراسية لأبناء «أبوراشد»، إضافة إلى تحمل تكاليف الإقامات، وقدرها 40 ألف درهم، ونسّق الخط الساخن بين المتبرعة، التي فضلت عدم ذكر اسمها، وأسرة «أبوراشد» لتسليمها المبلغ، لتغطية ديونها البالغة 39 ألف درهم، وعبر «أبوراشد» وأبناؤه الأربعة عن سعادتهم بالعودة إلى مقاعد الدراسة.
وتفصيلاً، تفاعل أصحاب الأيادي البيضاء مع قصة «أبوراشد»، التي نشرتها «الإمارات اليوم» أخيراً، وتكفلت المتبرعة بسداد الرسوم الدراسية ونفقات الإقامة للأسرة كاملاً.
وكان «أبوراشد -يمني» انهيت خدماته من مؤسسة حكومية عمل لديها ما يزيد على 24 سنة، الأمر الذي أضطره إلى الغاء إقامات أسرته المكونة من ستة أفراد (أربعة أطفال وزوجته ووالدته التي يعيلها بعد وفاة والده)، في عام 2009 لأكثر من عام.
وفي العام الماضي عثر على وظيفة براتب مناسب يساعدنه على إعالة أسرته، إلا انه لم يتمكن من سداد المتأخرات الدراسية لأبنائه الأربعة البالغة 38 ألفاً و816 درهماً، الذين حرموا بسببها من مواصلة تعليمهم، إضافة إلى مبالغ الاقامات الجديدة، إذ حصل على إعفاء من غرامات التأخير، لكن كان مطالباً بسداد رسوم طباعة الأوراق وإجراءات الاقامة والبالغة 10 آلاف درهم.
وحرم أبناء «أبوراشد» الأربعة من مواصلة دراستهم أكثر من عام، وذلك سبب تراكم الرسوم الدراسية، كما لم يتسلموا شهاداتهم الدراسية منذ عام ،2009 إذ إن ابنته الكبرى توقفت عن الدراسة في الصف السابع، أما أشقاؤها الثلاثة فلم يحصلوا على شهادات اجتياز الصفوف الأول والرابع والسادس بنجاح.
يشار إلى أن «أبوراشد» الذي أمضى نحو 27 عاماً في الدولة، يقطن منزلاً متواضعاً في منطقة أم خنور السكنية في الشارقة، ويتحمل مصاريف الإيجار وإعالة ابنائه ووالدته المسنة وتوفير الاحتياجات الاساسية من أجل اسعاد أسرته.