متبرع يُنهي معاناة المواطنة « سلوى »
تكفل متبرع من أبوظبي بمساعدة المواطنة سلوى بلال، على سداد المبلغ المتبقي وقدره 68 ألفاً و750 درهماً، من الدين المطالبة بسداده إلى البنك، والبالغ اجماليه 140 ألف درهم، وبذلك انتهت معاناتها، إذ سبق لمتبرعين أن تكفلوا بسداد 71 ألفاً و250 درهماً، بعضهم من دبي،إذ تكفل أحدهم بـ40 ألف درهم، وآخر بـ10 آلاف درهم، ومتبرعة بـ10 آلاف درهم، ومتبرعون بـ6250 درهماً، ومتبرع من أبوظبي بـ5000 درهم.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين وبين إدارة صندوق الفرج في وزارة الداخلية لترتيب إجراءات خروجها من السجن، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قصتها في 22 من الشهر الجاري تناشد فاعلي الخير مساعدتها في سداد ديونها.
وأعربت عن سعادتها وشكرها العميق للمتبرعين ووقفتهم معها لإنهاء معاناتها، مضيفة أن هذا الأمر ليس بغريب على ابناء الدولة في مساندهم للمعوزين في المجتمع، كما تشكر مبادرة «صندوق الفرج» في وزارة الداخلية في مساعدة السجناء المعسرين الذين انهوا مدة محكوميتهم والإفراج عنهم.
والمواطنة سلوى بلال (38 عاماً) كانت تعيش مأساة داخل السجن المركزي في دبي، لعجزها عن سداد دين قيمته 140 ألف درهم، بعد سنوات من النجاح والتفوق في عملها في مجالات السياحة والبنوك وإدارة الأعمال.
وقالت إنها وجدت نفسها خلف القضبان، نتيجة فشل مشروع خاص أقامته مع إحدى صديقاتها، وفوجئت بعد خروجها من المستشفى إثر إجراء عملية جراحية باختفاء جميع المعدات والماكينات المستخدمة في المشروع الذي استدانت من أجله، وبدأت رحلة السداد والإنفاق على أفراد أسرتها حتى تعثرت.
وروت سلوى قصتها لـ«الإمارات اليوم» قائلة «كنت أعيش حياة مستقرة جداً، وأعتمد على نفسي في كل شيء، حتى أسرتي نفسها كانت تعتمد علىّ إلى حد كبير»، لافتة إلى أنها تخرجت بنجاح في كلية الإمارات للضيافة، وبعدها التحقت بالعمل في أحد الفنادق الكبرى في دبي في مجال العلاقات العامة، وحصلت على خبرة جيدة استمرت نحو ثلاث سنوات.
وأضافت أنها حرصت على تطوير قدراتها خلال تلك الفترة، وتلقت عرضاً جيداً من أحد البنوك، وعملت في مجال الصرافة، فترة ثلاث سنوات أخرى، قبل أن تفكر في إنشاء مشروع خاص مع إحدى صديقاتها هو مشغل خياطة، وحصلت على قرض لتوفير نفقات المشروع.
وأشارت إلى أنها كانت تثق بصديقتها وعملت بجد لإنجاح المشروع، وتوجهت بنفسها إلى إحدى الدول لشراء المعدات اللازمة من ماكينات وأدوات مطلوبة، وأثناء رحلة العودة من الخارج دهمها مرض حاد وانتقلت إلى المستشفى، إذ حجزت وخضعت لجراحة دقيقة».
وتابعت سلوى «بعد خروجي من المستشفى فوجئت باختفاء الماكينات وكل الأغراض التي اشتريتها، وكذا الأوراق التي تثبت شراكتي وملكيتي لتلك المعدات، وحاولت إقناع شريكتي بتسوية الأمر لكن بلا جدوى، لأجد نفسي من دون عمل أو مصدر دخل ثابت، فيما كان مطلوباً مني سداد أقساط القرض الذي حصلت عليه والإنفاق على أسرتي». وأكدت أنها حاولت سداد ما عليها من مستحقات، على أمل استعادة وظيفتها، في ظل ما تملكه من مؤهلات، بعد العمل سنوات طويلة في مجال العلاقات العامة والسياحة والبنوك وإدارة الحفلات، لكن ظروف مرضها حالت دون العمل فترة سبعة أشهر، كانت كفيلة بتراكم الديون عليها.
وقالت سلوى بلال «على الرغم من الظروف المالية الصعبة التي مررت بها إلا أنني لم أتأخر عن مساعدة أسرتي، لأن أفرادها اعتادوا على ذلك، فزوجت أخي خلال تلك الفترة، وداومت على مساعدة أختي المطلقة التي تنفق على سبعة أولاد، إضافة إلى أمي وبقية أشقائي».
وأشارت سلوى إلى أنها لم تفكر في التخلف عن سداد ما عليها من التزامات، لكن لم تتوقع أن تواجه هذه المشكلة بعد سنوات من النجاح والتقدم في العمل، لافتة إلى أنها كانت تراهن على قدراتها الخاصة وتعليمها الجيد، لكن «تعرضت لنوع من الاحتيال أدى إلى تعقيد حياتي»، وفق قولها.