75 ألف فلسطيني يحتشدون على موائد «الهلال» ليلة القدر
احتشد أكثر من 75 ألف صائم فلسطيني على موائد هيئة الهلال الاحمر الاماراتية، التي امتدت في ساحات المسجد الاقصى عند الافطار والسحور الليلة قبل الماضية التي صادفت ليلة القدر المباركة.
وأعلن المشرفون على هذه الموائد، أنه للمرة الأولى تكثف هيئة الهلال الاحمر أنشطتها الرمضانية في ساحات الاقصى وتزيد عدد وجبات الافطار والسحور، لمواجهة الاعداد المتزايدة من الصائمين الذين تحلقوا حول هذه الموائد.
وفي اكتظاظ غير مسبوق للصائمين والمصلين في ليلة القدر في الاقصى الشريف هذا العام، والذي قدرته دائرة أوقاف القدس بنحو نصف مليون شخص، اضطرت الدائرة المشرفة على تنفيذ افطارات الهلال الى زيادة عدد وجبات الافطار والسحور لسد حاجة عشرات الآلاف الذين واصلوا الليل بالنهار لكسب ثواب الاعتكاف بالاقصى الشريف ليلة القدر المباركة.
وقال مدير دائرة أوقاف القدس، الداعية، عزام الخطيب إن «25 ألف وجبة افطار مدتها هيئة الهلال الاحمر في ساحات الاقصى، ليتناول الصائمون افطارهم، كما مدت 40 ألف وجبة سحور، إضافة إلى 2000 وجبة جهزتها تكية خاصكي سلطان التابعة للاقصى والتي تمولها هيئة الهلال الاحمر، حيث تطعم وجبات التكية 10 آلاف شخص بواقع 5000 شخص لكل 1000 وجبة».
وقال الداعية الخطيب: «إنه تم توجيه وجبات التكية الى المعتكفين الذين تواجدوا بكثافة كبيرة في الساحات الممتدة في المسجد الاقصى، إذ كانت وجبات التكية توجه الى العائلات الفقيرة في البلدة القديمة في القدس، لكنه تم توجيه تلك العائلات الى الاقصى ليتناولوا وجباتهم هناك ومشاركة المعتكفين في تناول افطارهم وسحورهم».
وأوضح «أن نحو 300 ألف مصل حضروا صلاة الجمعة في المسجد الاقصى، أول من أمس، لكن العدد وصل إلى نصف مليون مصل أمضوا ليلة القدر في الاقصى، بعد أن تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين المقيمين في الاراضي الفلسطينية عام ،1948 وبذلك اضطرت الدائرة الى تغيير خططها لمواجهة هذا العدد الضخم».
وقال: «إنه بحمد الله تعالى تم سد حاجة المصلين والمعتكفين، وعملت طواقم العمل في لجنة زكاة القدس ودائرة الاوقاف ليل نهار لجلب موائد الطعام من المطاعم المتفق معها في موعدها، وكذلك طواقم اعداد الطعام في تكية خاصكي سلطان، التي هي الاخرى بذلت مجهودا مكثفا لمواجهة الاعداد المتزايدة وغير المتوقعة من المقبلين على الموائد الرمضانية الاماراتية».
وعبر الخطيب عن شكر الدائرة وكل من يعمل في ساحات الاقصى لدولة الامارات ولقيادتها الطيبة، ولهيئة الهلال الاحمر التي دأبت منذ سنوات على تنفيذ برنامج رمضاني متميز في الاراضي الفلسطينية وفي ساحات الاقصى بالذات.
وقال إن «الوجبات الغذائية التي جهزت ضمت عناصر ومواد اساسية في الوجبة الفلسطينية تكفي حاجة الصائم، حيث تكونت من الارز والدجاج والتمر والمياه والسلطات والشوربات الضرورية للصائم»، مشيراً إلى أن الوجبة الرمضانية الهلالية اعدت لتكون متميزة من بين الوجبات الاخرى التي تقدم في الاقصى الشريف للصائمين.