«صندوق الفرج» ينهي إجراءات خروجه من السجن

«البراحة لتحفيظ القرآن» يمنح «جامع» فرصة ثانية في الحياة

جامع شكر مركز البراحة على مبادرته. الإمارات اليوم

سدد مركز البراحة لتحفيظ القرآن الكريم في دبي، الجزء المتبقي من الغرامة المالية للسجين جامع محمد (صومالي) وقدرها 28 ألف درهم، والذي كان يقبع في السجن المركزي في دبي منذ أربعة أشهر، إثر تسببه في حادث مروري عام 2008 أدى إلى تضرر ثلاث مركبات.

كانت المحكمة قضت بأن يدفع جامع غرامة مالية (تعويضاً) قدرها 43 ألف درهم، سددت جمعية خيرية 15 ألف درهم، وتبقى 28 ألف درهم لم يتمكن من سدادها، ما أدى إلى سجنه وحرمانه من أسرته.

ونسق «الخط الساخن» بين المركز وإدارة «صندوق الفرج» في وزارة الداخلية لإنهاء اجراءات خروجه من السجن المركزي في دبي، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، رسالة منه شرح فيها قصة معاناته نتيجة عدم قدرته على سداد الجزء المتبقي من الغرامة المالية، ما أدى لسجنه خلف قضبان السجن المركزي في دبي.

وأعرب جامع محمد عن سعادته وشكره العميق لمركز البراحة لتحفيظ القرآن الكريم ووقفته معه في معاناته في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، مؤكداً أن «هذه الوقفة النبيلة ليست غريبة على دولة الامارات سواء من شعبها الكريم أو مؤسساتها التي تهدف إلى خدمة المجتمع»، معتبراً أن مبادرة المركز منحته فرصة ثانية في الحياة.

وروى السجين جامع محمد قصته مع السجن قائلاً: «طلب مني صديق توصيل سيارة من دبي إلى شخص في إمارة الشارقة مقابل 150 درهماً بغرض بيعها، وعند وصولي إلى منطقة الخوانيج تسببت في حادث مروري أدى إلى تضرر ثلاث مركبات، وقضت المحكمة بأن أسدد غرامة مالية (تعويضاً) قدرها 43 ألف درهم، لكن إمكاناتي المالية المتواضعة لم تسمح لي بسداد المبلغ، لأن المركبة التي كنت أقودها غير مؤمن عليها ضد الحوادث المرورية».

وتابع «توجهت إلى جهات خيرية لسداد الغرامة ولكن دون فائدة، حتى وافقت إحداها في دبي على سداد 15 ألف درهم، لكن لم يكن ذلك الحل النهائي للمشكلة، لأنني لم أتمكن من سداد المبلغ المتبقي وقدره 28 ألف درهم، وبعدها تم القبض علىّ قبل أربعة أشهر وأصبحت خلف قضبان السجن الحديدية لعدم قدرتي على سداد المبلغ المتبقي».

وأشار إلى أن الحكم الذي صدر ضده واجب النفاذ ولا يتم الافراج عنه إلا حال السداد، موضحاً أن أسرته في الصومال مكونة من ثلاثة أفراد، وهو معيلهم الوحيد، علماً بأنه كان يعمل في جهة حكومية في أبوظبي وتم إنهاء خدماته قبل 10 سنوات، ويعيش على المساعدات والأعمال البسيطة التي يقتات من عائدها ويعيل أسرته من خلالها.

تويتر