التأمين توقف عن «التغطية».. والمستشفيات ترفض استقبالها وغير قادرة على تدبيــر نفقات العلاج في ألمانيا

نصف مليون درهم تعيد «شــدا» إلى الحياة

«شدا» أصيبت في حادث تصادم مروري جسيم أثناء عودتها من عملها. الإمارات اليوم

ترقد الفتاة المصرية شدا، التي تبلغ من العمر 23 عاماً، وهي يتيمة الأبوين، بين الحياة والموت في غرفة فندقية في أبوظبي، بعد أن رفضت مستشفيات خاصة استقبالها نظراً لخطورة حالتها، وخوفاً من تعرضها لمضاعفات صحية تهدد حياتها، إذ أصيبت بشلل سفلي كامل نتيجة تعرضها لحادث تصادم مركبة، وهي بحاجة إلى نحو نصف مليون درهم كلفة استكمال علاجها في مستشفى في ألمانيا أبدى استعداده لعلاجها.

وقالت شقيقتها الكبرى شروق (24 عاماً) التي تركت عملها في مصر وهرولت لمرافقة شقيقتها في رحلة العلاج، إن «شدا أصيبت في حادث تصادم مروي جسيم في 23 أبريل الماضي، أثناء عودتها من عملها، إذ كانت تعمل في مجال المبيعات في شركة خاصة في أبوظبي منذ بداية العام الجاري، وهي حاصلة على شهادة الليسانس في الآداب، وتتميز بحسن الأخلاق والالتزام في حياتها».

وأضافت أن شقيقتها قدمت إلى الإمارات من أجل كسب لقمة العيش والاعتماد على نفسها بعد وفاة والدتها العام الماضي، فيما توفي والدها وهي في عمر ثلاث سنوات، ولها شقيقة أخرى إضافة إلى شروق.

وتابعت أن شقيقتها أصيبت جراء الحادث بإصابات جسيمة في أنحاء متفرقة من جسدها، وتم نقلها على الفور إلى مستشفى المفرق وأجريت لها عملية جراحية في فقرات العمود الفقري، واستعادت وعيها بعد خضوعها للعلاج فترة زمنية، وبعدها اضطرت إلى مغادرة المستشفى، إذ لم يسمح التأمين بتغطية كلفة العلاج أكثر من ذلك، فضلاً عن مطالبة صاحب العمل إنهاء إقامتها وعودتها لبلدها من دون أن تستكمل علاجها. وذكرت أنها اضطرت لاصطحاب شقيقتها للإقامة في فندق بعد أن رفضت مستشفيات خاصة أيضاً استقبالها خوفاً من تدهور حالتها وحدوث مضاعفات غير محمودة، فضلاً عن ارتفاع الكلفة المالية المطلوبة وعدم وجود العلاج الذي تحتاج إليه. وأضافت أن شدا تعاني حالياً من شلل سفلي كامل وعدم القدرة على الاحساس والتحكم في البول والبراز، وتحتاج إلى جراحات عدة في العمود الفقري وإعادة تأهيل، والعلاج الطبيعي بما يمكنها من التغلب على الاعاقة، مشيرة إلى أنها أرسلت التقارير الطبية الخاصة بحالتها إلى مستشفى في ألمانيا وأكد أن هناك أملاً كبيراً في تحسن حالتها بعد إجراء عمليات جراحية، مناشدة أهل الخير تقديم يد العون والمساعدة لإنقاذ حياة شقيقتها، خصوصاً أنه لا يوجد عائل لديهما أو مصدر دخل يمكنها من استكمال علاجها في أي مكان آخر. وبحسب التقرير الطبي الصادر عن شرطة أبوظبي عقب الحادث، أصيبت شدا بكسور متعددة في العمود الفقري وكدمات في الفص الأمامي للمخ وكسور متعددة بالضلوع من الناحية اليسرى، فضلاً عن وجود تجمع هوائي دموي في الرئة اليمني، واصفاً حالتها العامة بـ«الخطرة».

كما ذكر تقرير صادر عن مستشفى المفرق في 30 أبريل الماضي، إصابة المريضة في منطقة النخاع الشوكي وقطوع في الحبل الشوكي مع شلل كامل، وكدمة في منطقة الصدر مع كسر في الضلوع مع رضة في الرئة واسترواح صدري دموي في الجانب الأيمن، وقد تم ادخال المريضة إلى وحدة الرعاية الفائقة.

وذكر تقرير طبي آخر صادر في 19 يونيو الماضي عن مستشفى المفرق، تعرض المريضة لكدمات على الجانب الأيمن للجزء الأمامي من الدماغ وكسر بارز في الفقرات الصدرية، مع إصابة حادة في العمود الفقري وكساح، وتعاني المريضة من كسور وكدمات في الرئة وتدمي جانب الصدر، وكان مثولها للشفاء معقداً، نتيجة إصابتها بكدمة ثنائية انتابية والتهاب في الصدر.


حملة تراحم

تفتح «الإمارات اليوم» خلال شهر رمضان الكريم نافذة لعمل الخير، ومدّ يد العون لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.

وستخصص صفحتين يومياً لنشر قصص المحتاجين، لاسيما من الأسر التي تعاني أوضاعاً معيشية قاسية.

وبإمكان المهتمين والمتبرعين الاتصال بالحملة عبر هاتف «الخط الساخن»، إلى جانب البريد العادي، والبريد الإلكتروني، المدونة في صفحتي الحملة.

تويتر