48 ألـــف درهــــم تهــدد«أم ريان» بالسجن
يعاني المواطن (أبوريان) وزوجته عدم قدرتهما على سداد 48 ألف درهم هي كلفة عملية قيصرية خضعت لها الزوجة في مستشفى خاص في الشارقة، الشهر الماضي، فضلا عن كلفة حضانة طفلتهما (الخداج)، الأمر الذي قد ينتهي بالزوجة إلى مواجهة القضاء، بعدما اضطرت الى توقيع شيك باسمها بالمبلغ المطلوب وسلمته إلى إدارة المستشفى.
وذكر (أبوريان) أن إدارة المستشفى أمهلتهما الى نهاية أغسطس المقبل. مؤكدة أنها لن تتوانى في ما بعد عن التوجه إلى القضاء.
ويشرح أنه اصطحب زوجته، التي كانت لاتزال حاملا في شهرها السابع، إلى المستشفى نتيجة إصابتها بنزيف حاد، قبل شهر، حيث خضعت لعملية قيصرية، أنجبت خلالها طفلتهما (ريان) قبل أن يكتمل نموها.
وترقد (ريان) حالياً في الحضانة الخاصة بالاطفال الخدج، في المستشفى. والمشكلة، كما يقول، هي ظروفه المالية الصعبة، فهي لا تسمح له بسداد المبلغ الذي يطالبه المستشفى بسداده كاملا، مضيفاً أنه اضطرّ للجوء الى المستشفى الخاص، على الرغم من معرفته المسبقة بكثرة تكاليفه، لأن وضع زوجته الصحي كان سيئاً جداً، ما استدعى إجراء عملية قيصرية لإنقاذ حياتها وحياة الجنين.
وتابع: «ذهبت بزوجتي الى أحد المستشفيات الحكومية، في بادئ الامر لكن وضعها الصحي كان يسوء أكثر فأكثر، وتحت تأثير الضغط الذي سببه لي قلقي العميق على زوجتي وطفلنا، قررت اصطحابها إلى أقرب مستشفى خاص، حيث تم فعلا إجراء العملية لها، وإنقاذ زوجتي وابنتي ريان، لكن الطفلة ولدت قبل أوانها، وتم وضعها في الحضانة الخاصة بالاطفال الخدج».
وأكد أنه سعيد جداً بإنقاذ حياة زوجته وولادة ابنته ريان، لكنه حزين جداً في الوقت نفسه، لأن زوجته باتت مهددة بالسجن في أي لحظة».
وناشد أهل الخير في شهر الخير مساعدته في تجاوز هذه المحنة الصعبة التي باتت تؤرقه، وتهدد اسرته، لانه خائف جداً على زوجته. وقال (أبوريان) إن وجود الطفلة في الحاضنة الخاصة بالأطفال الخدج، لأنها ولدت قبل أوانها، زاد التكاليف، لأن كلفة الإقامة ليوم واحد لا تقلّ عن 5000 درهم.
حملة تراحم
تفتح «الإمارات اليوم» خلال شهر رمضان الكريم نافذة لعمل الخير، ومدّ يد العون لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.
وستخصص صفحتين يومياً لنشر قصص المحتاجين، لاسيما من الأسر التي تعاني أوضاعاً معيشية قاسية.
وبإمكان المهتمين والمتبرعين الاتصال بالحملة عبر هاتف «الخط الساخن»، إلى جانب البريد العادي، والبريد الإلكتروني، المدونة في صفحتي الحملة.