زيغم: أنا المعيل الوحيد لأســـــــــــــــــــــــــــــــــرتي. الإمارات اليوم

الدية الشرعية تمنــــع «زيغم» من مغادرة السجـــــن

على الرغم من انتهاء فترة محكوميته، البالغة شهراً، منذ نحو عام، فلايزال زيغم مزمل (32 عاماً)، باكستاني، قابعاً في سجن عجمان المركزي، بسبب عجزه عن سداد 200 ألف درهم، قيمة الدية الشرعية المترتبة عليه، لتسببه في حادث مروري نجم عنه وفاة شخص من جنسية دولة آسيوية.

ويؤكد زيغم إحساسه بالمرارة، بسبب ما آل إليه مصيره، خصوصاً أنه لم يرتكب جريمة مخلة بالشرف، أو يتعمد ارتكاب الحادث، معرباً عن أمله في أن يمدّ إليه أحد المتبرعين يد المساعدة، ويسدد عنه قيمة الدية الشرعية لأهل المتوفى، حتى يتمكن من استئناف حياته.

 حملة تراحم

تفتح «الإمارات اليوم» خلال شهر رمضان الكريم نافذة لعمل الخير، ومدّ يد العون لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.

وستخصص صفحتين يومياً لنشر قصص المحتاجين، لاسيما من الأسر التي تعاني أوضاعاً معيشية قاسية.

وبإمكان المهتمين والمتبرعين الاتصال بالحملة عبر هاتف «الخط الساخن»، إلى جانب البريد العادي، والبريد الإلكتروني، المدونة في صفحتي الحملة.

ويشرح لـ«الإمارات اليوم»: «أثناء قيادتي سيارتي في منطقة الجرف الصناعية، قرب السجن المركزي في إمارة عجمان، ظهر شخص أمام السيارة، فجأة، محاولاً عبور الطريق، وحاولت بدوري تلافي الحادث، لكنني لم أستطع ذلك، فاصطدمت به وفارق الحياة مباشرة».

ويتابع زيغم سرد تفاصيل الحادث: «وجدت نفسي غارقاً في حالة من الذهول بسبب ما حدث لي، وكانت جثة المتوفى ملقاة أمامي على الارض، وأخذ الناس يتجمهرون من حولي، قبل أن تصل سيارات الشرطة والاسعاف، فلم اصدق ما حدث، وتمنيت لو أنني كنت أحلم».

ويضيف: «تم تحويلي إلى المحكمة، حيث صدر ضدي حكم بالحبس شهراً وسداد مبلغ الدية الشرعية 200 ألف درهم، لكن ليس بمقدوري سداد هذا المبلغ، لأنه فوق إمكاناتي المالية المتواضعة. والمشكلة الأكبر هي وضع أفراد أسرتي المعيشي، في باكستان، فأنا معيلهم الوحيد، إذ أرسل لهم معونة شهرية من راتبي هي التي تؤمن لهم قوت يومهم، لكنها قطعت عنهم منذ دخولي السجن. وحالياً ليس بمقدوري عمل شيء إلا دعاء الله بأن يفرّج همي وييسر أمري».

وناشد السجين أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على سداد مبلغ الدية الشرعية المترتب عليه، والذي سيفتح له أبواب الحياة من جديد، بعدما مكث في السجن نحو عاماً، بعيداً عن أسرته وأصدقائه وحياته الاجتماعية.

كما أنه يأمل أن يستفيد من مبادرة صندوق الفرج التي أطلقتها وزارة الداخلية لمساعدة السجناء.

وكانت «الإمارات اليوم» أطلقت حملة صندوق الفرج بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وتمكنت من فكّ كرب عدد من نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية على مستوى الدولة، فُرضت عليهم مستحقات مالية بسبب قضايا مدنية، ولم يستطيعوا سدادها، إضافة إلى حالات أخرى لأشخاص لم يستطيعوا الخروج من السجن، على الرغم من انتهاء فترة محكوميتهم، بسبب عدم قدرتهم على توفير رسوم التذاكر، أو سداد ديون لآخرين.

الأكثر مشاركة