«دبي الإسلامي» تسدّد كُلفة علاج مرضى «راشد»

تكفلت مؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية، التابعة لبنك دبي الإسلامي، بسداد نفقات علاج ثمانية مرضى في مستشفى راشد البالغة 142 ألفاً و423 درهماً، بعد أن عجزوا عن دفع المبلغ نظراً للظروف المالية الصعبة التي يمرون بها.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية التابعة لبنك دبي الإسلامي، عبدالرزاق العبدالله، إنه بعد نشر «الإمارات اليوم» أمس قصة المرضى الثمانية قررت الإدارة العليا في المؤسسة دفع المبالغ المطالبين بسدادها، مشيراً إلى أن «البنك من الداعمين للعمل الخيري والإنساني، خصوصاً في الشهر الفضيل من خلال المؤسسة، وذلك استمراراً للنهج القائم عليه البنك منذ انشائه لدعم هذه الأعمال الإنسانية والخيرية».

ونسق «الخط الساخن» بين المؤسسة وإدارة مستشفى راشد لتحويل مبلغ العلاج لحساب المرضى، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أمس رسائل من المرضى الثمانية شرحوا فيها قصة معاناتهم نتيجة عدم قدرتهم التكفل بمبالغ العلاج.

وأعرب المرضى الثمانية عن سعادتهم وشكرهم العميق لمؤسسة دبي الإسلامي الانسانية ووقفتها معهم لإنهاء معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، مشيرين إلى أن هذه الوقفة ليست غريبة على المؤسسة ومساندتها للمحتاجين.

ويعاني المريض الأول من الألم نتيجة تعرضه لكسر في ساقه إثر حادث سقوط وبلغت كُلفة علاجه 32 ألفاً و663 درهماً، والحالة الثانية لطالب سوري أصيب بكسر في الظهر نتيجة سقوطه من مكان مرتفع وبلغت قيمة علاجه 30 ألفاً و176درهماً، والحالة الثالثة لشخص باكستاني تعرض لكسر في الساق إثر مشاجرة سقط على إثرها من أعلى سيارة شحن وأجريت له عملية جراحية قيمتها 11 الفاً و262 درهماً، والحالة الرابعة لشخص خضع لعملية الزائدة الدودية وبلغت كلفة العلاج 4806 دراهم، والخامس تعرض لكسر في الساق وأجريت له عملية جراحية بـ 2975 درهماً، وسادسة تعرضت لكسر في الساق وأجريت لها عملية تثبيت بـ 5000 درهم، أما المريضة السابعة فأصيبت بكسر وخضعت لعملية كلفتها 22 ألفاً و72 درهماً، والحالة الأخيرة لسورية تعرضت لجلطة في الدماغ، ما أدى إلى إصابتها بشلل كامل وخضعت لعلاج في المستشفى تكلف 33 ألفاً و469 درهماً.

وروى المريض الأول محمد (باكستاني) قصة دخوله المستشفى، قائلاً «دخلت مستشفى راشد إثر حادث سقوط أدى إلى كسر في ساقي وخضعت لعملية جراحية بلغت كلفتها 32 ألفاً و663 درهماً، ولم أستطع سداد المبلغ نظراً لتواضع إمكاناتي المالية، وأعمل سائقاً لدى كفيلي المتقاعد الذي لم يستطع بدوره السداد لأنه يعتبر من محدودي الدخل، ولذا شعرت بسعادة غامرة عندما علمت بتبرع مؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية بنفقات علاجي».

وذكر المريض الثاني(ع.ن) سوري، أنه يبلغ من العمر 18 عاماً، وتعرض لإصابة في الظهر تمثلت بكسر نتيجة حادث سقوط من مكان مرتفع، ونقل إلى قسم الطوارئ في مستشفى راشد وكان وضعه الصحي حرجاً، وخضع لعمليتين جراحتين، وبلغت كلفة العلاج 30 ألفاً و176 درهماً، ومصدر دخله الوحيد من المساعدات التي يحصل عليها من الأقارب، إذ إن والده لا يعمل وموجود خارج الدولة ويعيش مع والدته وستة أشقاء، ولذا لم يستطع سداد المبلغ، معتبراً مبادرة مؤسسة دبي الاسلامي، الطريق الذي سيمكنه من التخلص من آلامه.

وقال المريض الثالث عمران خان (باكستاني) تعرضت لكسر في الساق إثر مشاجرة، ما أدى لسقوطي من أعلى سيارة شحن، ونقلت للمستشفى وأجريت لي عملية جراحية بلغت كلفتها 11 ألفاً و262 درهماً، ولم أستطع سداد المبلغ، لكن الآن بعد تدخل مؤسسة دبي الاسلامي الانسانية، ودفع المبلغ أشعر أن أوجاعي قد انتهت.

وذكرالمريض الرابع (مشرف) أجريت لي عملية الزائدة الدودية في مستشفى راشد وبلغت كلفتها 4806 دراهم، ولم أستطع سداد المبلغ نظراً لتواضع مصدر دخلي الشهري، إذ أعمل في محل تجاري وأتقاضى راتباً قدره 800 درهم، بالكاد يكفي مصروفات الحياة ومتطلباتها في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، ولذلك ذقت طعم الفرح في هذا الشهر الفضيل بعد علمي بتبرع مؤسسة دبي الإسلامي وسداد نفقات علاجي. وقال المريض الخامس (م.د) «خضعت لعملية جراحية في مستشفى راشد بلغت كلفتها 2975 درهماً، نتيجة إصابتي بكسر في ساقي، ولم أتمكن من سداد المبلغ، إذ أعمل في جهة خاصة وراتبي متواضع بالكاد يكفيني لتغطية نفقات الحياة وارسال بعضه لأسرتي، وأصبحت مطالباً بسداده في ظل الظروف الصعبة التي أمر بها، ولم يكن أمامي سوى مناشدة فاعلي الخير لمساعدتي على سداد المبلغ، وهو ما حدث فور نشر قصتي بساعات في (الإمارات اليوم) من جانب مؤسسة دبي الاسلامي الانسانية».

وأفادت المريضة السادسة، (شبنم) باكستانية، بأنها تعرضت لكسر في ساقها وأجريت لها عملية تثبيت في مستشفى راشد بلغت كلفتها 5000 درهم، لم تستطع سداد المبلغ لأن ابنها معيل أسرتها الوحيد، ويعمل في جهة خاصة براتب 4000 درهم، حتى جاء الفرج وتم سداد المبلغ من جانب مؤسسة في الدولة تحرص مثل غيرها على خدمة المجتمع.

وذكرت المريضة السابعة، مريم بيجم، أنها تعرضت للإصابة بكسر مضاعف في الساقين وخضعت لعملية جراحية في مستشفى راشد بلغت كلفتها 22 ألفاً و72 درهماً، وكفيلها المواطن لا يستطيع سداد المبلغ نظراً لتراكم الأقساط البنكية، لكن الآن عرفت الابتسامة طريقها إلى شفتيها. وروت شقيقة المريضة الثامنة هيفا (سورية) قصة مرضها، قائلة إن أختها تعرضت لجلطة في الدماغ أدت إلى إصابتها بشلل كامل، وسبق أن دخلت مستشفى راشد وخضعت للعلاج وبلغت كلفته 33 ألفاً و469 درهماً، وزوج المريضة متقاعد ولا يعمل ولا تستطيع تدبير مبلغ علاجها في المستشفى.

وأضافت أن تبرع مؤسسة دبي الاسلامي الإنسانية، يؤكد أن مؤسسات الدولة بخير وقادرة على العطاء تجاة أفراد المجتمع البسطاء.

حملة تراحم

تفتح «الإمارات اليوم» خلال شهر رمضان الكريم نافذة لعمل الخير، ومدّ يد العون لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.

وستخصص صفحتين يومياً لنشر قصص المحتاجين، لاسيما من الأسر التي تعاني أوضاعاً معيشية قاسية.

وبإمكان المهتمين والمتبرعين الاتصال بالحملة عبر هاتف «الخط الساخن»، إلى جانب البريد العادي، والبريد الإلكتروني، المدونة في صفحتي الحملة.