المواطنان ينتظران سداد المبلغ للخروج من خلف القضبان. من المصدر

51 ألف درهم تعيد سعيد ومحمد إلى أسرتيهما

يقبع السجينان المواطنان (سعيد.ك)، البالغ من العمر 39 عاماً و(محمد.م) (41 عاماً)، خلف قضبان السجن المركزي في عجمان، نتيجة تعثرهما في سداد مبالغ مالية قدرها 51 ألف درهم، إذ عجزا عن سدادها لمستحقيها ما أدخلهما السجن تاركين أسرتيهما من دون عائلين، وينتظران سداد المبلغ للخروج من خلف القضبان.

وروى سعيد، لـ «الإمارات اليوم» قصته، قائلاً «استأجرت سيارة صغيرة للبحث عن عمل في أبوظبي 28 يناير من العام الماضي، وأثناء قيادتي على شارع الإمارات بسرعة لا تتجاوز 100 كيلومتر في الساعة، فوجئت بانفجار إطار المركبة الخلفي واصطدامي بالحواجز الاسمنتية، نتيجة وجود تحويلات كثيرة على الشارع، ما أدى إلى تضرر السيارة، وقضت المحكمة بأن أسدد غرامة مالية (تعويض) قدرها 32 ألف درهم، لكن إمكاناتي المالية المتواضعة لم تسمح لي بسداد المبلغ». وتابع «توجهت إلى جهات خيرية لحثها على مساعدتي في سداد الغرامة، لكن من دون فائدة، وبعدها تم القبض عليّ وأصبحت خلف قضبان السجن، لعدم قدرتي على سداد الغرامة».

وأوضح أن لديه أسرة مكونة من خمسة أفراد، ويعيش على المساعدات والأعمال البسيطة التي يقتات من عائدها، معرباً عن أمله أن تساعده جهات خيرية في مقدمتها «صندوق الفرج»، على سداد الغرامة المستحقة عليه حتى يستطيع الخروج من السجن، واستكمال حياته بشكل طبيعي، خصوصاً في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر أسرته بها، بعد أن توقف عن مساعدتها مالياً، وأصبح المبلغ المتبقي يحول بينه وأسرته.

وبنبرة حزن تحدث، محمد قائلاً إنه يقبع في السجن منذ شهر مايو الماضي نتيجة عجزه عن سداد متأخرات الإيجار، البالغة 19 ألف درهم، إذ حاول التوصل إلى حل ودي مع المستأجر، لكنه رفض وقدم الشيك إلى الشرطة، وبعدها تم القبض عليه واتهامه في قضية تحرير شيك من دون رصيد.

وأضاف محمد «أعيش في ضائقة مالية، وأنا متزوج ولدي ثلاثة أبناء، إذ تعيش عائلتي في مدينة العين مع أهلي في بيت إيجار بمبلغ 120 ألف درهم سنوياً، ويسدد إخوتي الإيجار وأحياناً يتأخرون في السداد نتيجة الظروف الصعبة التي يمرون بها، لهذا عجزوا عن سداد المبلغ المستحق عليّ». وتابع أنه كان يعمل متنقلاً بين دبي وعجمان في محال بيع السيارات براتب لا يتجاوز 3000 درهم، لتوفير دخل للأسرة وتلبية احتياجاتهم وأنه يرجو من أهل الخير مساعدته لتوفير المبلغ المطالب بسداده والبالغ 19 ألف درهم، خصوصاً أنه كان يأمل في تحسين ظروف أسرته المتعسرة.

الأكثر مشاركة