داعية يعدّد فضائل رمضان في محاضرة توعية

العنزي خلال محاضرة في نادي الذيد. من المصدر

أكد مدير مكتب الدعوة والإرشاد السعودي في دبي، فضيلة الداعية الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي، أن شهر رمضان مفتاح لكل خير، ومقدمة لكل انتصار على النفس والشيطان والأعداء، لما فيه من تعويد للنفس على عدم الانصياع للشهوات.

وأشار إلى أن الذي يترك الحلال في فترة معينة طاعة لله تعالى لا شك أنه أقدر على ترك الحرام، وترك الحرام مقدمة مهمة لاستجابة الدعاء والنصر على الأعداء.

جاء ذلك خلال الامسية الرمضانية التي نظمها نادي الذيد الثقافي الرياضي في مسجد الشريعة الكبير بمدينة  الذيد وكان عنوانها «رمضان شهر الرحمة».

حضر الامسية الرمضانية رئيس مجلس إدارة نادي الذيد الثقافي الرياضي خليفة عبدالله بن هويدن، وعضو المجلس الوطني الاتحادي سالم محمد بن هويدن، وأمين السر العام بنادي الذيد خليفة سلطان الجاري، ومدير نادي الذيد الدكتور حمود العنزي، وعدد كبير من أبناء المنطقة وأعيانها ورواد المسجد.

وحث الداعية الحضور على العناية بالشهر، والحرص على اغتنامه بالعبادات وأنواع القُربات.

وذكر كثيراً من الفضائل التي وردت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الشهر الكريم، مضيفاً أن من خير ما يستقبل به رمضان ملازمة الاستغفار والإكثار من حمد الله على بلوغه. وقال: «السابقون للخيرات هم السابقون إلى رفيع الدرجات في الجنة، فتعرضوا لأسباب رحمة الله في شهره الكريم، وتنافسوا في عمل البر والخيرات، واستكثروا فيه من أنواع الإحسان، وترفعوا عن الغيبة والنميمة وسائر الخطيئات، ولا يفوتكم خير من سهر على غير طاعة أو نوم عن عبادة».

وتحدث الداعية عن فضل ومزايا هذا الشهر، قائلاً إن الله اختص هذا الشهر بفضائل عظيمة ومزايا كبيرة، فهو الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن، قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان}، وهو شهر التوبة والمغفرة وتكفير الذنوب والسيئات، ومن أدركه فلم يُغفر له فقد رغم أنفه، وأبعده الله، وهو شهر العتق من النار، وفيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران وتصفد الشياطين، ففي الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين»، وهو شهر الصبر، فإن الصبر لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم، ففيه يحبس المسلم نفسه عن شهواتها ومحبوباتها، ولهذا كان الصوم نصف الصبر، وجزاء الصبر الجنة، قال تعالى: {إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب} (الزمر: 10).

وأشار إلى مزايا هذا الشهر الفضيل مستشهداً بحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»، وهو شهر فيه ليلة القدر، التي جعل الله العمل فيها خيراً من العمل ألف شهر، والمحروم من حرم خيرها.

تويتر