«خليفة الإنسانية» تكثّف نشاطها الرمضاني في الأقصى
كثفت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية نشاطها الرمضاني في المسجد الأقصى المبارك والمخيمات الفلسطينية، وذلك مع اقتراب العشر الأواخر من رمضان، إذ يشتد الزحام على الأقصى من المصلين والمعتكفين الصائمين.
وقدمت الطواقم المسؤولة عن تنفيذ برنامج المؤسسة نحو 9000 وجبة رمضانية خلال ستة أيام، بمعدل 1500 وجبة رمضانية يومياً، معظمها كان في ساحات المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة وفي البلدة القديمة من القدس الشريف حيث الأسر الفقيرة والمحتاجة هناك.
وقال المشرف على تنفيذ برنامج المؤسسة الرمضاني، الداعية عماد أبولبدة، إنه تمت مضاعفة أعداد الوجبات التي تقدمها المؤسسة ضمن برنامجها الرمضاني، وذلك نظراً لإقبال الصائمين عليها، إذ اعتمدت المؤسسة خطة حيوية ومتطورة في نشر الوجبات الجاهزة للصائمين، في حين اتبعت أسلوباً مهماً هذا العام وهو تقديم وجبة إفطار سريعة للصائمين المعتكفين داخل المسجد الأقصى، ثم يتناولون إفطارهم من وجبات المؤسسة بعد انتهاء صلاة المغرب.
وذكر أن الوجبة الخفيفة التي توزع يومياً على المعتكفين الصائمين داخل الأقصى الشريف والمعتكفات الصائمات داخل مسجد قبة الصخرة تتكون من التمور والمياه والعصير والفاكهة.
وأشار أبولبدة المسؤول في لجنة زكاة القدس وتكية خاصكي سلطان إلى أن برنامج المؤسسة الرمضاني وضع في حسبانه أهالي البلدة القديمة من القدس، ومعظمهم من الأسر الفقيرة، نظراً لأنهم عادوا إلى منازلهم حديثاً بعد بناء الجدار العازل، ليثبتوا وجودهم في القدس ويحافظوا على هويتهم المقدسية. وقد اختارت الطواقم مسجد سعد وسعيد في البلدة القديمة ليكون مركزاً لتوزيع الوجبات الغذائية على الأسر الفقيرة.
على الجانب الآخر من الأراضي الفلسطينية الأخرى أي في المخيمات، فقد تم خلال أيام قليلة تنفيذ الجزء الثاني من البرنامج الرمضاني بتوزيع نحو 300 طرد غذائي على العائلات الفقيرة جداً، التي جاءت ضمن كشوف بأسمائها تم تجهيزها تحت إشراف إدارة شؤون اللاجئين الفلسطينية، ومعظمهم من أسر الشهداء ومن عائلات الأسرى والعائلات الكبيرة العدد التي لا يستطيع معيلها الإنفاق عليها.
وشمل توزيع الطرود مخيمات بلاطة في نابلس، وتجمعات المدينة، وكذلك تجمعات في بلدات قبيا وسلفيت وقلقيلية.
ويتألف الطرد الغذائي من مواد غذائية أساسية، مثل الأرز والشاي والتمور وحليب الأطفال وزيوت الطبخ والحبوب والسكر وغيرها من المواد التي تكفي الأسرة نحو شهر كامل.