تحتاج إلى زرع نخاع في الخارج كلفته 825 ألف درهم

سرطان الدم يفتك بجسد «رباب»منذ 8 سنوات

«رباب» تتلقى العلاج في مستشفى توام ونصحها الأطباء بسرعة إجراء العملية. تصوير: إريك أرازاس

تعاني رباب عزالدين، (مصرية)، تبلغ من العمر 37 عاماً، سرطان الدم منذ ثماني سنوات، وهي بحاجة إلى إجراء عملية جراحية لزرع النخاع، حتى يتم إنقاذ حياتها، بعدما أكدت التقارير الطبية التي حصلت عليها «الإمارات اليوم» أنه يتعين إجراء العملية في أسرع وقت ممكن، خوفاً من انتشار المرض في جميع أنحاء الجسم، إذ تبلغ كلفتها في لندن 825 ألف درهم، لكن إمكانات المريضة المالية لا تسمح لها بذلك، وتنتظر من يمد لها يد العون والمساعدة.

ويشير التقرير الطبي الصادر عن مستشفى توام في العين، إلى أن «المريضة تعاني سرطان الدم (اللوكيميا)، وتخضع للعلاج الكيماوي، ولكن لم يستجب جسدها للعلاج، لأن المرض انتشر في أجزاء كبيرة من جسدها، والعلاج الأفضل للقضاء على هذا المرض نهائياً هو زرع نخاع عظمي للمريضة، في أقرب وقت ممكن».

وتفصيلاً، تروي (رباب) قصة صراعها مع المرض قائلةً: «شعرت بآلام في عام 2004 في الظهر، مع ارتفاع في درجات الحرارة، وكنت أتوقع أن الألم سيزول فور أخذ المسكنات والأدوية الخافضة للحراة، لكن فوجئت به يزداد، فذهبت إلى عيادة لمعرفة أسباب ارتفاع الحرارة ووجود الآلام في الظهر بصورة مستمره وإجراء الفحوص، إذ تم أخذ عينة من الدم، بعدها أخبرني الدكتور بوجود سرطان في الدم».

وأضافت أن «الخبركان صدمة كبيرة بالنسبة لي، ولم أخبر أحداً من الأهل، حتى أتيقن من صحة إصابتي بالمرض، فقررت الذهاب إلى معهد الأورام في القاهرة، وبعد إجراء الفحوص وأخذ عينة من نخاع الظهر، تم التأكد من وجود المرض وانتشاره في الدم، إذ أمرني الطبيب بإجراء عملية مستعجلة، حتى لا يتفشى المرض في جميع أنحاء الجسم، لكن الوضع المالي الذي أعيشه لم يسمح لي بدفع كلفة الأدوية التي تعمل على تسكين الألم وحصر المرض في محله». وتابعت «بعد التأكد من صحة إصابتي بالمرض لم أتمالك نفسي، فأجهشت بالبكاء حتى وقعت مغشياً عليّ، بعدها تمت تهدئتي حتى تمكنتُ من العودة إلى المنزل، وإخبار أمي بإصابتي بالمرض، فكانت صدمة لم تتوقعها، لأنه لم يعانِ أحد من الأقارب والأهل هذا المرض من قبل، إذ إنني الابنة الكبرى للأسرة ولدي شقيقان، وتوفي والدي عام ،2001 ولم يكن لدينا دخل يساعدنا على المعيشة».

وأكملت «قررت البحث عن عمل لمساعدة نفسي في العلاج وتوفير قيمة الدواء، إضافة إلى إيجاد دخل لأسرتي، إذ حصلت على عمل في جمعية خيرية في القاهرة براتب ضئيل لم يستطع تلبية احتياجاتنا اليومية والعلاجية»، لافتة إلى أنها وقفت عاجزة عن ايجاد ما يساعدها للقضاء على مرضها، فأخبرتها صديقة أن علاج مرضى السرطان متوافر في الإمارات، ويمكنها البحث عن عمل والحصول على راتب يساعدها على سداد كلفة الدواء وأخذ العلاج المناسب، إضافة إلى مساعدة أسرتها.

وذكرت أنها جاءت الى الإمارات في عام ،2008 فعملت في بدايتها في محل للمفروشات لمدة ثلاثة أشهر، إذ رفض صاحب المحل منحها إقامة، بعدها عملت في شركة خاصة براتب 3000 درهم، مضيفة أن عملها في الشركة ساعدها في إيجاد كلفة الدواء فقط، وبعد فتحها ملفاً للعلاج في مستشفى توام وإجراء الفحوص وأخذ عينة من النخاع أكد الطبيب انتشار المرض في الدم، والعلاج بالأدوية والمسكنات لم يقضِ على المرض، إذ أمر بالإسراع في إجراء العملية والسفر للخارج، حتى يتم من خلالها زراعة النخاع، لأن العلاج الكيماوي لن يقضي على المرض، «لكن إمكاناتي المالية المتواضعة لا تسمح لي بالسفر للخارج وتلقّي العلاج». وقالت: «المرض يفتك بجسدي، ما يجعل أسرتي في حزن دائم، أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي في توفير نفقات العلاج وإنقاذي من المرض الذي حوّل حياتي جحيماً، علما بان العلاج متوافر في مستشفى في لندن وتبلغ كلفته نحو 825 ألف درهم، ولا يتوافر العلاج داخل الدولة».

وأكدت «ظروفي المعيشية صعبة جداً، وليس لدي مصدر للرزق، سوى عملي الذي أنفق منه على نفسي وأسرتي في مصر».


حملة تراحم

تفتح «الإمارات اليوم» خلال شهر رمضان الكريم نافذة لعمل الخير، ومدّ يد العون لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.

وستخصص صفحتين يومياً لنشر قصص المحتاجين، لاسيما من الأسر التي تعاني أوضاعاً معيشية قاسية.

وبإمكان المهتمين والمتبرعين الاتصال بالحملة عبر هاتف «الخط الساخن»، إلى جانب البريد العادي، والبريد الإلكتروني، المدونة في صفحتَي الحملة.

تويتر