متبرعون يسدّدون كلفة علاج 5 مرضى في «توام»
تكفل متبرعون بسداد كلفة علاج خمسة مرضى بمستشفى توام في العين البالغة 64 ألفاً و893 درهماً، عجزوا عن سدادها.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين وإدارة المستشفى لتحويل مبلغ التبرعات إلى حسابات المرضى في المستشفى، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أمس قصة معاناة المرضى بسبب عدم قدرتهم على تحمل كلفة العلاج.
وأعرب المرضى عن سعادتهم وشكرهم للمتبرعين لوقفتهم مع معاناتهم في ظل الظروف التي يمرون بها، مشيرين إلى أن وقفة المتبرعين في الشهر الفضيل ليست غريبة على شعب الإمارات السباق في مد يد العون والمساعدة.
وكان خمسة مرضى بمستشفى توام في العين ينتظرون من يساعدهم على سداد تكاليف علاجهم البالغة 64 ألفاً و893 درهماً، إذ يعاني أحدهم من مرض الشفة الارنبية، وخضع لعملية الترميم بلغت كلفتها 15 ألفاً و362 درهماً، والحالة الثانية مريض يعاني من مرض السكري المزمن، بالإضافة إلى جرثومة المعدة وتم بتر إصبعين من القدم، وبلغت كلفتها 28 ألف درهم، والحالة الثالثة طفلة تعاني تشنجات وتحتاج إلى علاج بقيمة 4626 درهماً، والمريضة الرابعة تعاني مرض الذئبة الحمراء وتحتاج إلى ثلاث جرعات علاجية بقيمة 8205 دراهم، أما الحالة الاخيرة فتعاني سرطاناً وخضعت لعلاج بالأشعة بلغت كلفتها 8700 درهم.
وقال (أ.م) «أقيم في مدينة العين، ولدي طفل يبلغ من العمر 12 عاماً، يعاني مرض الشفة الارنبية، وخضع لعملية ترميم بلغت كلفتها 15 ألفاً و362 درهماً، وأنا لا أملك تأميناً صحياً، وهذا مبلغ فوق طاقتي المالية المتواضعة، إذ وضعت صورة جواز سفري في المستشفى نوعاً من الضمان لحين سداد المبلغ المترتب علي، خصوصاً أني أعول أسرة مكونة من 11 فرداً، وأعمل في إحدى مؤسسات القطاع الخاص وراتبي لا يكاد يغطي مصروفات الحياة ومتطلباتها». وذكر مريض خليجي (س.ع) أنه يبلغ من العمر 35 عاماً، ويعاني مرض السكري المزمن بالإضافة إلى جرثومة المعدة، ودخل مستشفى توام وتم بتر إصبعين من القدم، كما أجرى منظاراً بسبب مضاعفات أخرى، وبلغت كلفة العلاج 58 ألف درهم، سدد منها 10 آلاف درهم، وتكفلت إحدى الجهات الخيرية بتغطية 20 ألف درهم من قيمة العلاج. وتبقى عليه فاتورة بـ28 الف درهم، وعجز عن تدبيره كونه عاطلاً عن العمل.
وأفاد (ش.ع) بأن لديه طفلة تبلغ من العمر عامين، تعاني تشنجات منذ نحو 17 شهراً، وبعد إجراء فحوص طبية في مستشفى توام تبين أن الطفلة لديها زيادة كهرباء في الجانب الأيسر من الدماغ أدت إلى التشنجات، وبعد معاينة الأطباء لها تبين أنها تحتاج إلى علاج وظيفي كلفته 4626 درهماً. وتابعت أن «ظروفي لا تسمح لي بتدبير هذا المبلغ، كوني أعول أسرة مكونة من أربعة أفراد، وأعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 4600 درهم، يذهب منه 1600 درهم شهرياً لإيجار المسكن والبقية لمصروفات الحياة ومتطلباتها».
وقالت (م.ش) «أبلغ من العمر 31 عاماً، وأعاني مرض الذئبة الحمراء، وسبق أن دخلت مستشفى توام وتبين بعد معاينة الأطباء أني بحاجة إلى ثلاث جرعات طبية كلفتها 8205 دراهم، وهذا مبلغ فوق طاقة أسرتي المالية المتواضعة، خصوصاً أن أخي يعول أسرتي المكونة من 11 فرداً، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 4800 درهم، وظروفنا المالية لا تسمح لنا بتدبير هذا المبلغ»
فيما قالت (س.س) «أقيم في دبي، وعمري 44 عاماً، وأعاني انتشار السرطان في جسدي، وعولجت في مستشفى دبي وبعد فترة تم تحويلي إلى مستشفى توام، وخضعت للعلاج بالأشعة بقيمة 8700 درهم، وهذا مبلغ فوق طاقتي المالية، إذ وضعت صورة جواز سفري نوعاً من الضمان لحين سداد المبلغ».