تحتاج إلى عملية عاجلة لتركيب بطارية بــ 120 ألف درهم
خلل في كهرباء قلب «صباح» يفتك بشرايينها
تعاني (صباح)، لبنانية تبلغ من العمر 53 عاماً، وجعاً في قلبها نتيجة نقص في كهرباء القلب وانسداد في الشرايين، بعد إصابتها بسلسلة من الجلطات القوية التي دخلت على إثرها العناية الفائقة ثلاث مرات، خلال ثلاثة أعوام، وتحتاج إلى عملية عاجلة لتركيب بطارية في قلبها لعلاج الخلل في كهرباء القلب، وتبلغ كلفة العملية 120 ألف درهم، لكن المبلغ يفوق قدرات أسرتها المالية، إذ لا يملك أشقاؤها المبلغ لمساعدة أختهم الكبرى على تخطي المرض والعودة إلى حياتها الطبيعية التي كانت تعيشها.
وتروي (شادية) شقيقة (صباح) قصة صراعها مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلة إن المرض بدأ يهاجم (صباح) منذ نحو سبع سنوات عندما شخص الأطباء حالتها بإصابتها بالسكري من النوع الثاني، ما فتك بشرايين قلبها وتسبب في انسدادها تدريجياً، موضحة أن شقيقتها راجعت الطبيب خلال السنوات الأولى من معاناتها مع المرض، واتضح من خلال الفحوص أنها تعاني قصوراً في الشرايين التاجية، وألزمها الطبيب بعلاج السكري والشرايين، ليستطيع بذلك معالجتها من الأمراض التي تعانيها وتفادي تطورها.
وتابعت أن شقيقتها التزمت بالأدوية التي وصفها لها الطبيب، إلا أنها كانت تعاني توترات كثيرة وضغوطاً في حياتها نتيجة وجودها في الدولة دون أبنائها الذين يعيشون حالياً في لبنان، ما أدى إلى إصابتها بجلطة قلبية أدخلتها إلى العناية المركزة في مستشفى الكويت عام 2008، ودخلت على إثرها العناية الفائقة مدة تجاوزت الأسبوعين.
وأكملت شادية أن الطبيب أبلغهم خلال هذه الفترة بأن (صباح) بحاجة إلى قسطرة قلبية ومتابعة حالتها باستمرار، لأنها تعاني قصوراً في كفاءة القلب، مؤكدة أنها تعاني خوفاً شديداً من العمليات وغرف الجراحة، ما أدى إلى رفضها قطعياً الخضوع للقسطرة ومعالجة شرايين قلبها، وحاولت التقليل من تأثير الجلطة بالأدوية والعقاقير الطبية.
وأضافت أن شقيقتها لم تسلم من مسلسل الجلطات القلبية، إذ إنها تعرضت لجلطة ثانية في أبريل من العام الجاري، أفقدتها وعيها، نتيجة ارتفاع حاد في ضغط الدم، إضافة إلى قصور في الشرايين ما أدى إلى تعرضها لصدمة قلبية وإدخالها إلى مستشفى الكويت مرة أخرى، مضيفة أن الطبيب في المرة الثانية حاول إقناعها بشتى الطرق لتخضع للقسطرة القلبية قبل أن يعاني قلبها الجلطات القوية التي تصيبها، إلا أنها رفضت وفضلت أخذ الدواء بدلاً من العملية.
وأشارت إلى أن صباح لم تبقَ في المنزل فترة طويلة قبل أن تصاب بالجلطة الثالثة، خلال الشهر الماضي، التي أدخلتها غيبوبة مدة أسبوع كامل، وجعلتها ترقد في العناية الفائقة طوال تلك الفترة، إلا أن الأطباء لم يستطيعوا مساعدتها كثيراً، إذ إن حالتها متقدمة ولم يجدوا لها العلاج في مستشفى الكويت، ما اضطرهم إلى نقلها لمستشفى القاسمي.
وأوضحت (شادية) أن شقيقتها أصيبت بخلل في كهرباء القلب، بحسب الطبيب المعالج، وأنها لا تحتمل الصدمات أو التوتر في المنزل، وقد تصاب بجلطة رابعة تفقدها الوعي وتدخل في غيبوبة ولا تنجو منها، مضيفة أنها تحتاج إلى بطارية للقلب لتنظيم كهرباء قلبها، وتبلغ كلفة العملية 120 ألف درهم، إذ إن البطارية فقط تكلف 80 ألف درهم.
وأشارت إلى أن أشقاءها لا يملكون المبلغ كاملاً لمساعدتها على إجراء العملية، وشقيقتها مطلقة منذ نحو 25 عاماً، ولديها ابن وابنة يعيشان في لبنان، ويحاولان مساعدتها بمصروفاتهما اليومية إلا أن هذه المبالغ القليلة التي يرسلانها لا تكفي لإجراء العملية لها، مضيفة أن أختها لا تعمل وتعتمد كلياً على المبالغ التي يرسلها لها أبناؤها.
وأضافت (شادية) أن شقيقتها كانت تعيش معها في منزلها، إلا أن أبناءها صغار في السن، وقد يسببون إزعاجها في بعض الأحيان، موضحة أن (صباح) لا تستطيع التحرك بحرية خشية إصابتها بجلطة أخرى، مشيرة إلى أن «ابنة شقيقتها قدمت من لبنان وأسكنتها في شقة وحدها، لتستطيع الحياة في سكينة والاعتناء بها دون إزعاج».
وناشدت (شادية) أهل الخير مد يد العون لشقيقتها في محنتها ومرضها اللذين يفتكان بجسدها، كلما طال انتظارها للخضوع لعملية تركيب بطارية في القلب.