مستشفى أم القيوين يطالبهم بسداد 380 ألف درهم
88 مريضاً يعجزون عن سداد كلفة علاجهم
يعاني 88 مريضاً، في إمارة أم القيوين، عدم القدرة على سداد فواتير علاج وعمليات جراحية أجروها في مستشفى أم القيوين، بسبب ظروف مالية صعبة، أو تدني رواتب بعضهم. ويناشد المرضى أهل الخير وذوي القلوب الرحيمة مساعدتهم على سداد كلفة علاجهم البالغة 380 ألف درهم، حتى يستطيعوا مواصلة حياتهم بصورة طبيعية، واسترداد صورة جوازات سفرهم، التي وضعوها ضماناً في المستشفى إلى حين السداد.
وتفصيلاً، يطالب مستشفى أم القيوين 88 مريضاً بدفع 380 ألف درهم، فواتير علاج وعمليات ولادة وكسور، وترفض إدارة المستشفى إخراج بلاغ ولادة قبل سداد كلفة عمليات الولادة أولاً.
وقال يوسف سليمان: ولدت زوجتي في يناير الماضي، ولادة طبيعية في مستشفى أم القيوين، وعجزت عن دفع تكاليف الولادة، لأنني لا أعمل، وغير قادر على تدبير مبلغ 5000 درهم، فاتورة الولادة والاقامة بالمستشفى.
وأضاف «حاولت مع الجمعيات الخيرية في الامارة، لمساعدتي في دفع مستحقات الولادة، وقام أحد المتبرعين بدفع نصف المبلغ، وبعدها بدأ المستشفى يطالبني بدفع المبلغ المتبقي وقيمته 2500 درهم». وأشار إلى أن حالته الاقتصادية صعبة، ويعجز عن توفير احتياجات أسرته الأساسية.
وأفادت (أم محمد)، بأنها أنجبت توأمين في مستشفى أم القيوين بعملية قيصرية، ومكثت في المستشفى 10 أيام مع رضيعيها، بسبب ولادتها مبكرا.
وتابعت إن «زوجي دفع جزءاً من تكاليف الولادة، وتبقى مبلغ 10 آلاف درهم، وراتبه لا يكفي لتدبير تكاليف الولادة، والمستشفى يرفض إعطاءنا بلاغ الولادة، إلا بعد دفع بقية فاتورة الولادة والعلاج».
وذكر (أبوحمزة)، أن ابنه أجرى عملية في ساقه نتيجة سقوطه من علو، وإدارة المستشفى تطالبه بسداد قيمة العملية، لكن تدني راتبه لا يسمح له بتدبير المبلغ، متمنياً أن تمتد إليه أيادي أهل الخير لمساعدته على سداد كلفة علاج ابنه.
وقال مسؤول قسم التسجيل في مستشفى أم القيوين، سعود عبدالكريم، إنه يوجد 88 مريضا تلقوا العلاج، ولم يستطيعوا دفع تكاليف العمليات الجراحية، والولادة. وأوضح أن المستحقات المالية عليهم تصل إلى 380 ألف درهم، لافتاً إلى أن المستحقات المالية تعود لعمليات الولادة، والمتبقي للعمليات الجراحية باطنية وكسور. وأشار إلى أن السبب الرئيس لعجز المرضى عن دفع تكاليف العمليات تدني دخولهم، أو مرورهم بظروف مالية صعبة، تحول دون قدرتهم على السداد.
وذكر أن المستشفى يتواصل بشكل مستمر مع جميع الحالات، لحثها على دفع الأموال المتبقية، إلا أن جميع حالات المرضى المتعثرة من أسر معوزة.
وأضاف أن إدارة المستشفى ترفض منح بلاغ ولادة لجميع حالات الولادة، قبل دفع المبالغ المستحقة عليها، لافتاً إلى أن المستشفى يساعد المرضى غير القادرين على السداد بإعطائهم شهادات إلى الجمعيات الخيرية لمساعدتهم في دفع قيمة العلميات.
وذكر أن المستشفى لم يتلق منذ عام تقريباً أي مساعدات مالية أو تبرعات، لدفع تكاليف علاج المرضى الذين ينتظرون مَنْ يساعدهم على تحمل تكاليف العلاج.