مريض في مستشفى دبي يعجز عن سداد 25 ألف درهم
يرقد المريض ثروت محمد أمين، مصري، منذ 17 يوماً في مستشفى دبي، نتيجة عدم قدرته على سداد كلفة علاجه، البالغة 25 ألفاً و500 درهم، إذ تم حجزه في المستشفى إلى حين سداد المبلغ، لكن إمكاناته المالية لا تسمح له بالدفع، وفي الوقت نفسه يزيد المبلغ المطالب بسداده في كل يوم إضافي يظل فيه محتجزاً بالمستشفى.
كان ثروت البالغ من العمر 42 عاماً، ويعمل سائقاً، دخل مستشفى دبي قبل 17 يوماً يعاني التهابات في المعدة والبنكرياس، وأجريت له الفحوص والتحاليل اللازمة، وتم حجزه في المستشفى لدواعي العناية الطبية، وظل على هذه الحال إلى أن تماثل للشفاء أمس، وطلبت منه إدارة المستشفى أن يسدد مقابل العلاج.
وقال ثروت لـ «الإمارات اليوم»، إنه لا يستطيع أن يسدد المبلغ الذي قدره المستشفى بـ 25 ألفاً و500 درهم، فراتبه الشهري لا يتجاوز 2500 درهم، وهو ما يجعل الأمر مستحيلاً، خصوصاً أنه مطالب أمام أسرته بالتزامات شهرية لن يتمكن من تلبيتها في حال أصر المستشفى على سداده المبلغ. وأضاف أن أسرته مكونة من زوجة وابنة (14 عاماً) وابن (خمسة أعوام)، ودخل المستشفى نتيجة شعوره بآلام في البطن عبارة عن التهابات في المعدة والبنكرياس ليقضي ثمانية أيام في قسم الأمراض الباطنية، لكنه لم يشعر بتحسن، وتم نقله إلى قسم العناية المركزة لفترة ناهزت خمسة أيام أخرى، وبعدها نقل إلى قسم الجراحة العامة.
وتابع ثروت أن إدارة المستشفى رفضت خروجه، وهو الآن في انتظار تدخل أهل الخير لمساعدته على سداد فاتورة العلاج، مشيراً إلى أن مجيئه إلى مستشفى دبي لم يكن اختياراً، بقدر ما فرضته عليه الظروف، إذ أتى إليها كونها أقرب مكان إلى مقر سكنه، ونقلته إليه سيارة الإسعاف بسبب ظروفه الصحية الصعبة. وأوضح أن «المستشفى جهز لي ورقة خروج بعد تماثلي للشفاء، لكني فوجئت بأن قيمة العلاج 25 ألفاً و500 درهم، وهو رقم كبير جداً لا أستطيع سداده، وتالياً لا يمكنني الخروج من المستشفى طالما مازلت مديناً له، والمشكلة أن بقائي لأيام أكثر تزيد من قيمة الفاتورة، وهو أمر لا أملك له حلاً، إلا من خلال أصحاب الأيادي البيضاء، ليساعدوني على الخروج من تلك المحنة».