15.7 ألف درهم تحرر «أرشد» من قيوده
تكفل متبرع بمساعدة الجزار الباكستانـي محمد أرشد غلام أصغر، على سداد ديونه البالغة 15 ألفاً و734 درهماً، التي جعلته خلف قضبان السجن المركزي في عجمان، ونسقت «الإمارات اليوم» بين المتبرع وإدارة صندوق الفرج لإنهاء إجراءات خروجه من السجن فـــي الايام القليلة المقبلة. من جانبه، أبدى أرشد سعادته بانتهاء مأساته التي عاشها خلف القضبان، مؤكداً أنه ليس غريباً على شعب الإمارات الكرم ونجدة المستغيث. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت يوم الأحد الماضي قصة محمد أرشد، (جزار باكستاني - 55 سنة)، الذي جاء إلى الإمارات قبل 20 عاماً يحلم بتغيير وضعه المالي، وعمل جزاراً في المنطقة الصناعية الجديدة في عجمان، وطوال فترة عمله كان يتعامل مع شركة لتجارة وبيع اللحوم والماشية، وفجأة أغلقت، قبل أن يحصل على أمواله منها، الأمر الذي ألحق به أضراراً مالية، وترتبت عليه التزامات عجز عن الوفاء بها، ما اضطره إلى الاقتراض من بعض أصدقائه بعض المال، مقابل شيكات آجلة، على أن يسدد لهم المبلغ بالتقسيط . وتابع: عجزت بعد ذلك عن السداد، خصوصاً بعد إغلاق الشركة التي كان يتعامل معها، وتراكم الديون عليه، مشيراً إلى أنه سدد إلى أصدقائه جزءاً من ديونه بشكل شهري منتظم، ما يزيد على 20 ألف درهم، وفي الفترة الأخيرة لم يعد قادراً على السداد، وعبثاً طلب من أصدقائه الانتظار، لكنهم رفضوا وطالبوه بأموالهم، إذ تقدم اثنان منهم ببلاغات ضده، بمبلغ 15ألفاً و734 درهماً، ودخل السجن. وأشار إلى أنه متزوج، وأسرته مكونة من ستة أفراد، ويظل يعاني وجع فراق أسرته، ولم يكن لديه أمل في الخروج من السجن لولا وقفة المتبرع الكريم الذي سدد عنه ديونه حتى يستطيع العودة إلى أسرته مرة أخرى. يُشار إلى أن وزارة الداخلية ممثلة في صندوق الفرج، وقعت مذكرة تفاهم مع مؤسسة دبي للإعلام، ممثلة في «الإمارات اليوم»، بهدف التعاون المشترك لمساعدة الحالات الإنسانية من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية من المعسرين على مستوى الدولة، وتسوية قضاياهم المالية بهدف الإفراج عنهم. ونصت مذكرة التفاهم على التعاون والتنسيق بين الطرفين لتنظيم حملة إعلامية حصرية لمصلحة نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية وأسرهم على مستوى الدولة، لتسوية قضاياهم المالية وتسديد ديونهم المدنية والديات الشرعية المترتبة عليهم وتذاكر السفر.