حملة «تراحم» تعلن عن الدفعة الأولى من السجناء المتعثرين
2.5 مليون درهم تخرج 32 نزيلاً من السجون
أطلقت «الإمارات اليوم» حملتها الرمضانية «تراحم»، للسنة الرابعة على التوالي، بالتنسيق مع وزارة الداخلية ممثلة في «صندوق الفرج»، بهدف مساعدة السجناء المتعثرين مالياً، والخروج من السجون قبل عيد الفطر، واختار «صندوق الفرج» الدفعة الأولى من المساجين المتعثرين، وتضم 32 سجيناً، وتبلغ قيمة مديونياتهم مليونين و500 ألف درهم، بينهم خمسة سجناء عليهم ديات شرعية، وبقية المساجين مطالبون بقضايا مالية، بينهم 14 سجيناً يحملون جنسيات دول عربية، و17 يحملون جنسيات دول آسيوية، ومواطن واحد، وجميعهم يقبعون في سجون الإمارات كافة.
آلية الاختيار قال رئيس لجنة دراسة حالات السجناء في «صندوق الفرج» التابع لوزارة الداخلية، عبدالله المنصوري، إنه تم اختيار 32 سجيناً، ضمن الدفعة الأولى، موضحاً أنه يتم اختيار السجناء المستفيدين من الحملة وفق آلية ومعايير خاصة، بينها نوعية القضايا المدانين فيها، وقيمة المبالغ المترتبة عليهم، وأوضاع أسرهم المعيشية. ودعا المنصوري المؤسسات الحكومية والخاصة إلى التركيز على المسؤولية الاجتماعية، لأن هناك مسؤولية على عاتق هذه المؤسسات تجاه جميع فئات الشعب، ومن بينها فئة السجناء المعسرين وأسرهم. |
وتأتي الحملة في إطار مذكرة التفاهم التي وقعتها «الإمارات اليوم» مع «صندوق الفرج»، للإفراج عن المساجين المتعثرين، وأسهمت في إطلاق سراح العديد من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية المتعثرين في قضايا مالية وديات شرعية.
وأكد أمين الصندوق في وزارة الداخلية، العقيد عبدالحكيم سعيد السويدي، أن مثل هذه الحملات الإنسانية تزرع روح التعاون والمساعدة بين أفراد المجتمع، موضحاً أن ملفات السجناء الذين تم اختيارهم للاستفادة من الحملة أُخضعت للدراسة، للتأكد من مدى أحقية أصحابها بالمساعدة، إذ كانوا أكثر من 50 سجيناً، وجرى استبعاد أصحاب القضايا الجنائية والمخلّة بالآداب، وبعض السجناء الذين لا تنطبق عليهم شروط المساعدة، حتى لا تذهب أي مساعدة إلى شخص لا يستحقها، واستقر الأمر أخيراً على اختيار 32 سجيناً ضمن الدفعة الأولى، وسيتم الإعلان عن الدفعة الثانية في الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف أن جميع الحالات التي يتم الإعلان عنها للاستفادة من الحملة، لمساجين متعثرين في قضايا مالية وليست جنائية.
ودعا السويدي الجمعيات والمؤسسات الأهلية والشركات الخاصة ورجال الأعمال إلى التفاعل مع مثل هذه الحملات التي تصب في الخدمة المجتمعية.
وأفاد رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، سامي الريامي، بأن «الحملة تأتي في إطار إنساني لمساعدة السجناء على مستوى الدولة، من جميع الجنسيات، في سداد قضاياهم المالية، حتى يستطيعوا قضاء ما تبقى من أيام الشهر الفضيل مع أسرهم»، معرباً عن أمله في أن يقدم المتبرعون والمحسنون في الدولة ما يكفي لإنهاء معاناة السجناء المتعثرين كافة.