زراعة الدعامات القلبية تنقذ حياة «عبدالحليم»
أصيب عبدالحليم (59 عاما)، بجلطة في القلب وانسداد في الشريان التاجي، ومشكلات في المسالك البولية، وخضع لتدخل جراحي سريع، تمثل في زراعة دعامات قلبية، وتوسعة الشريان التاجي، واستئصال حصى بمنطقة الكلى والحالب، وبلغت كلفة العملية والعلاج 116.5 ألف درهم، استطاع جمع مبلغ 103 آلاف و300 درهم، بمساعدة بعض الأهل والأصدقاء، وبات مطالباً بسداد 13 ألف و223 درهما، وإمكاناته المالية وظروفه الصحية لا تسمح له بتدبير المبلغ، لذا يناشد أهل الخير مساعدته على سداد بقية فاتورة علاجه.
جلطات دماغية أفادت التقارير الطبية، الصادرة من مستشفى دبي، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن المريض عبدالحليم يعاني متلازمة الشريان التاجي الحادة، بالإضافة إلى وجود حصى في الحالب، مع استسقاء وضعف في الكلية، وأجريت له عمليتا قسطرة وتركيب الدعامة القلبية، وأصيب بجلطات دماغية متكررة، وتم تقديم العلاج اللازم له. |
ويروي عبدالحليم (مصري)، قصة معاناته مع المرض، قائلاً إنه شعر بألم شديد في منطقة الصدر، وبدأت نبضات القلب في التسارع بشكل مستمر، وشعر بضيق في التنفس، فتوجه فوراً إلى قسم الطوارئ بمستشفى دبي، حيث تم إجراء أشعة قلبية والفحوص الطبية اللازمة، وتحاليل مخبرية مستعجلة، ومكث تحت العناية المركزة لمدة ثلاثة أيام، تلقى خلالها العلاج المناسب، وتبين من خلال نتائج الفحوص أنه يعاني انسداد ثلاثة شرايين تاجية.
وتابع أن الأطباء أخبروه بضرورة التدخل الجراحي وعمل قسطرة قلبية في الحال، حتى لا يتعرض لجلطات متكررة، وتعرض حياته للخطر، ودخل غرفة العمليات في اليوم الثاني لإجراء عملية القسطرة، واكتشف الأطباء انسداد خمسة شرايين رئيسة وليس ثلاثة، وتم تحديد عملية مستعجلة لزراعة دعامات قلبية، حتى لا يصاب بجلطات أخرى، وتم إعطاؤه مسيلات للدم، تمنع حدوث الجلطات مرة أخرى أثناء فترة العلاج، بعدها دخل إلى غرفة العمليات القلبية، وتم تركيب دعامة للشريان التاجي، وزراعة شبكة في الشريان، وتم نقله مرة أخرى إلى غرفة العناية المركزة (وحدة القلب)، ومكث تحت الملاحظة الطبية، لرؤية مدى تقبل الشريان للدعامة، ومتابعة تطور حالته الصحية، قبل التصريح له بالخروج من المستشفى.
وأشار عبدالحليم إلى أن العملية كانت تشكل خطراً على حياته، وفق وصف الأطباء، ووجود احتمال إصابته بالموت البطيء، وتكللت العملية بنجاح، ووصلت تكاليف فاتورة العلاج إلى 116.5 ألف درهم، وتمكن بمساعدة مجموعة من الأهل والأصدقاء من جمع مبلغ 103 آلاف و300 درهم.
وتابع أن ظروفه المالية المتواضعة لا تسمح بتدبير بقية المبلغ وقيمته 13 ألفاً و223 درهماً، خصوصاً أنه يعيل أسرة مكونة من خمسة أفراد، ويعمل في شركة قطاع خاص براتب 7000 درهم، يذهب منه 3000 درهم شهريا لإيجار المسكن، والباقي يذهب لمصروفات العائلة، متمنياً أن تمتد إليه أيادي أهل الخير، لمساعدته في سداد ما تبقى من فاتورة العلاج.