كلفة علاج سرطان الدم
105 آلاف درهم تنقذ حياة «مدحت»
يعيش مدحت (سوداني ــ 44 عاماً) حالة من الخوف والقلق، رغم تحسن حالته نسبياً بعد تلقيه علاجاً على مدار 14 عاماً من سرطان الدم (اللوكيميا)، إذ هناك احتمالات لأن يهاجمه المرض مرة أخرى، وللحيلولة دون ذلك وإنقاذ حياته يجب عليه أخذ جرعات دوائية كلفتها 105 آلاف درهم، لكن إمكانات أسرته لا تسمح بتوفير المبلغ، وينتظر من يمدّ إليه يد المساعدة.
ووفقاً لتقرير طبي صادر عن مستشفى توام في العين، أطلعت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، فإن «المريض يعاني سرطان الدم (اللوكيميا) منذ عام 1999، وخضع لعلاج في المستشفى، وتناول عقاري (انتر فيرون وهيدروكسيدا) حتى عام 2003، وبعدها صار يتناول عقار (جلو وفيل) حتى عام 2007، لكن جسده لم يستجب للعلاج، فتمت زيادة جرعة (جلو وفيل)، إلى أن استجاب للعلاج، وهو الآن بحاجة إلى تناول علاج دوائي للتخلص نهائياً من المرض، حتى لا يعود إليه مرة أخرى، بكلفة 105آلاف درهم».
وتفصيلاً، قال مدحت إنه «أصيب بهزال وضعف شديد وعدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي، وأصرت زوجته على أن يراجع المستشفى، وتبين من الفحوص إصابته بسرطان الدم (اللوكيميا)، وبدأت رحلة علاجه في مستشفى توام في العين في عام 1999».
وأضاف مدحت «كنت أعمل في أحد البنوك الخاصة في أبوظبي، واضطررت إلى ترك عملي، والالتحاق بإحدى الشركات الخاصة في العين، لأكون قريباً من المستشفى».
وتابع: «خلال 14 سنة كان التأمين الصحي متكفلاً بكلفة علاجي، ونظراً لعدم قدرتي على العمل قدمت استقالتي»، مشيراً إلى أنه رقد ثلاثة أسابيع في المستشفى، تلقى خلالها العلاج اللازم، وبعد استقرار حالته غادر إلى منزله، وطلب منه الأطباء أن يراجع المستشفى أسبوعياً للاطمئنان على حالته.
وواصل: «في سبتمبر 2013، انتهى الضمان الصحي، وأصبحت عاجزاً عن دفع كلفة العلاج اللازم للحيلولة دون معاودة سرطان الدم مهاجمة جسدي، واضطررت إلى إعادة أسرتي المكونة من ثلاثة أبناء إلى السودان، بسبب وضعي الصحي والمادي، خصوصاً أنني اعتمد حالياً على مساعدات الأهل والمعارف، ومنذ سبعة أشهر لم أستطع توفير الدواء، لأن كلفته عالية جداً، ولا أستطيع تدبير ولو جزء بسيط منه، لذا أناشد أهل الخير مساعدتي على تدبير 105 آلاف درهم، لإنقاذ حياتي».