«إلياس» لا يسمع ولا يتحرك.. وينطق ببطء

يعاني الطفل الأردني إلياس، البالغ من العمر سنتين، فقدان السمع وبطئاً في النطق، وعدم القدرة على الحركة، ما يحرمه طفولته واللهو كبقية من هم في عمره، ويحتاج إلى عملية زراعة سماعة جذع دماغية في مستشفى دبي، وتبلغ الكلفة 160 ألف درهم.

وحسب التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى دبي، فإن «الفحص أظهر عدم استجابة الطفل لاختبارات السمع، وأن الأذن اليمنى مصابة بفقدان السمع الحاد، واليسرى بها فقدان سمع عصبي».

وقال والد الطفل، لـ«الإمارات اليوم»: «تمت ولادة ابني في مستشفى خاص بالعين، لكن فرحتي لم تكتمل، إذ طلب مني الطبيب تحويله إلى مستشفى الجيمي، لأن لديه مشكلة كبيرة في التنفس، نتيجة التصاق المريء بالرئة، فأسرعت بنقله إلى مستشفى العين الحكومي، حيث خضع لجراحة، ومكث ستة أيام في غرفة العناية المركزة، وبعدها تم نقله إلى حضانة الأطفال الخدج ومكث فيها 21 يوماً».

وأضاف: «بعد خروج ابني من الحضانة وخضوعه لمدة شهرين لمراجعات دورية في مستشفى العين الحكومي، ظهرت مشكلة جديدة، إذ تبين بعد إجراء الفحوص أن السمع لديه صفر، ونصحنا الطبيب هناك بتحويله إلى مستشفى التوام لعرضه على طبيب مختص، فتوجهنا إليه وأظهرت الفحوص أن الحالة تحتاج إلى إجراء جراحة لجذع المخ، وقد نصحني الأطباء بمراجعة مستشفى دبي لوجود طبيب زائر مختص في جراحة المخ والأعصاب».

وتابع: «في مستشفى دبي تمت معاينة حالة إلياس من قبل المختصين، وأخيراً قرّروا إجراء زراعة سماعة في جذع المخ كلفتها 160 ألف درهم، تشمل كلفة الفحص والتقييم قبل العملية والإقامة في المستشفى، وتشغيل السماعة وتأهيل المريض داخل المستشفى لمدة ثلاثة أشهر».

وأكمل: «بعد سماعي كلام الأطباء أحسست أن أبواب الدنيا أغلقت في وجهي، وأن ابني لن يكون إنساناً طبيعياً، كبقية الأطفال، نظراً إلى ارتفاع كلفة العملية، وعدم استطاعتي تدبير ذلك المبلغ، إذ إن راتبي لا يتجاوز 4500 درهم، أسدّد منه إيجار المنزل والأقساط البنكية، وأعيل أسرتي المكونة من ثلاثة أفراد، وأنا الآن عاجز عن توفير احتياجات طفلي، خصوصاً أنه بدأ يشعر بتعب شديد، وبدأت حالته الصحية تتدهور، ويعاني عدم القدرة على الحركة، إذ يحرمه المرض أن يعيش حياته بشكل طبيعي ويلهو مع أقرانه». مطالباً أهل الخير والجمعيات الخيرية بمساعدته على سداد كلفة علاجه.