جائزة دبي للقرآن تجمع في دورتها الـ 19 متسابقين من 82 دولة
انطلقت منافسات الدورة الـ19 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، مساء أمس، بمشاركة متسابقين يمثلون 82 دولة وجالية، وتستمر حتى الـ18 من الشهر المبارك.
وقال رئيس وحدة الإعلام في الجائزة، أحمد الزاهد، لـ«الإمارات اليوم»: إن المتسابقين قدموا من كل القارات، ومن دول أوروبية وإفريقية ودول غير ناطقة بالعربية، وبينهم أطفال في أعمار تقل عن تسعة أعوام.
ولفت إلى أن عدد المشاركين منذ الدورة الأولى زاد عن 1800 متسابق، وهؤلاء استضافتهم الجائزة، وكرمت المئات منهم لحفظهم كتاب الله وإجادة تلاوته.
وبحسب إحصاء صادر عن الجائزة، فقد استقبلت الجائزة متسابقين من أكثر من 120 دولة، منذ انطلاقها قبل 18 عاماً.
ودعا الزاهد المواطنين والمقيمين والزوار من مختلف الجنسيات إلى حضور المحاضرات والمسابقة القرآنية في غرفة تجارة وصناعة دبي.
وشهد اليوم الأول من المسابقة اختبار ستة متسابقين، أمام لجنة تحكيم دولية، وهم الإندونيسي عبدالرحيم جونو، والفاتح الرحيمة من السودان، وليث الكندي، من سلطنة عمان، والطاجيكي سيف الله خاليقوف، والبوركيني واتارا سريكي، إضافة إلى سنجار خالد، من ساحل العاج، وجميعهم يقرأ برواية حفص، أشهر الروايات القرآنية.
وكانت الجائزة اختتمت، مساء أول من أمس، برنامج المحاضرات للرجال بمحاضرة للدكتور سعيد بن مسفر القحطاني، بعنوان: (الأمنيات المستحيلة)، فيما يستمر برنامج المحاضرات للنساء في جمعية النهضة النسائية في دبي، التي شهدت مساء أول من أمس، محاضرة بعنوان (الزلازل والبراكين.. أسرار وإعجاز)، لأستاذ ورئيس قسم العلوم الجيولوجية بالمركز القومي للبحوث ــ القاهرة، عضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، الدكتور أحمد مليجي.
وقال الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني، إن «هناك سبع أمنيات مستحيلة يتمناها المرء بعد الموت، لكنه لا يستطيع تحقيقها لأن وقتها هو الدنيا، وجميعها تتعلق بطاعة الله وزيادة العمل الصالح، وترك رفقة السوء، واتخاذ أهل الصلاح والفلاح أخلاء وأصحاب، والاقتداء بهم والسير على منهج النبوة».
بينما ألقى الدكتور أحمد مليجي، محاضرة عن الزالزل والبراكين، موضحاً أن الزلازل عبارة عن هزات أرضية تنتشر في شكل موجات خلال مساحات شاسعة من القشرة الأرضية، تحدث في اليابسة أو الماء أو كليهما معاً بدرجات متفاوتة.
وقال: «يتم التقاط الموجات الزلزالية بواسطة أجهزة السيزموغراف، والزلازل من آيات الله تعالى نتذكر بها أهوال يوم القيامة التي هي أشد بكثير، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ، يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)».