المريض يخضع للعلاج في مستشفى دبي. الإمارات اليوم

سرطان المثانة يهاجم «أبوبراء» للمرة الثانية

يعاني «أبوبراء» (سوري ــ 29 عاماً) سرطان المثانة منذ عام، وبات المرض يهدد حياته بالخطر، وأمله الوحيد في الشفاء الخضوع لعملية جراحية وعلاج كيماوي كلفته 27 ألف درهم، وذلك في أسرع وقت قبل انتشار المرض في جسده، وينتظر من يمدّ إليه يد المساعدة لإنقاذه من السرطان.

وأفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى دبي، والذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن المريض يعاني سرطاناً في المثانة منذ فبراير من العام الجاري، وخضع لجلسات علاج كيماوي، لكن حالته الصحية لم تتحسن، ويحتاج إلى تكثيف جرعات الكيماوي، وإجراء عملية جراحية في أقرب وقت ممكن للسيطرة على المرض.

وتفصيلاً، روى «أبوبراء» قصة معاناته مع المرض، قائلاً: «في فبراير من العام الماضي لاحظت وجود دم في البول، كما كنت أثناء التبول أشعر بحرقة وألم شديدين، من دون وجود أي مؤشر إلى عدوى أو التهاب في المسالك البولية، لكن ما كان لافتاً فقداني الوزن والشهية، إضافة إلى حمى، وآلام في العظام، وتحديداً منطقة الحوض، كانت تزداد حدتها وقت النوم، وتوقعت أن تلك الأعراض بسيطة، ويسهل علاجها بالأدوية والمسكنات الطبية».

وأضاف: «راجعت عدداً من المستشفيات الخاصة في دبي، وأظهرت الفحوص الطبية والتحاليل ورماً سرطانياً في منطقة المثانة (الخصية)، وأخبرني الأطباء بضرورة الذهاب إلى مستشفى حكومي لتلقي العلاج المناسب والفوري، والسيطرة على المرض قبل انتشاره في بقية أنحاء الجسم».

وتابع «أبوبراء»: «كان الخبر صدمة غير متوقعة بالنسبة لي، ولم أصدق في بداية الأمر إصابتي بهذا المرض الخبيث، وسيطرت عليّ حالة من القلق المستمر، وفكرت في إخفاء الأمر عن أسرتي، وبسبب عدم قدرتي على تأمين كلفة العملية الجراحية داخل الدولة، قدمت إجازة من العمل، وسافرت إلى سورية، حيث تمت إعادة الفحوص الطبية والتحاليل من جديد، وأخذ عينة من الورم لمعرفة حجمه ومكانه بصورة أدق».

وواصل: «عند ظهور نتيجة العينة، تبين أنه سرطان من الدرجة العالية، ولابد من إجراء عملية استئصال للورم فوراً، وبالفعل خضعت للعملية، وبعدها نصحني الطبيب بضرورة المراجعة الدورية كل ثلاثة أشهر، وإجراء منظار للمثانة، وتحاليل للبول، إضافة إلى أخذ عينات عشوائية لأنسجة المثانة، وتعاطي كبسولات مضادة للأكسدة في مواعيدها المحددة، حتى لا يعاود المرض الظهور من جديد». وقال «أبوبراء»: «عدت إلى الدولة لمواصلة عملي، وكنت حريصاً على متابعة الفحوص الدورية في مستشفى دبي، واستقرت حياتي مع أسرتي، ولم أعاني أية أعراض، أو أشكو وجود آلام». وزاد «في 21 من أبريل الماضي، كنت ذاهباً لإجراء فحص دوري، وتبين ظهور الورم من جديد، وبحجم كبير، وأخبرني الأطباء بأنني أحتاج إلى إجراء عملية جراحية مرة أخرى لاستئصال الورم السرطاني، كلفتها 15 ألف درهم، إضافة إلى علاج كيماوي كلفته 12 ألف درهم، ويبلغ إجمالي كلفة العلاج 27 ألف درهم، والمشكلة أن إمكاناتي المالية لا تسمح لي بتدبير هذا المبلغ، خصوصاً أن راتبي متواضع، ويكفي بالكاد مصروفات الأسرة الأساسية»، مناشداً أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على استكمال جلسات العلاج الكيماوي لإنقاذ حياته قبل أن يتفشى المرض في جسده.

الأكثر مشاركة