«نعيمة» تعاني فشلاً كلوياً وسرطان رحم
اكتشفت «نعيمة» (باكستانية - 68 عاماً)، إصابتها بفشل كلوي، منذ ثلاثة أشهر، وأكد الأطباء أنها تعاني قصوراً في وظائف الكلى، ونقصاً في المناعة، وسرطان رحم ومبايض، وتحتاج إلى إجراء عملية لاستئصال تكيّس في المبايض والمثانة، وتبلغ كلفة العلاج 30 ألف درهم، وبعد ذلك يتم تحويلها إلى مستشفى توام في مدينة العين لاستئصال الرحم والمبايض، والعلاج من السرطان، والمشكلة أن إمكانات أسرتها المالية الصعبة تحول دون تدبير كلفة العلاج، مناشدة أهل الخير مساعدتها في تدبير كلفة العلاج.
استئصال التكيّس أفادت تقارير طبية صادرة عن مستشفى دبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن المريضة (نعيمة)، باكستانية تبلغ من العمر 68 عاماً، خضعت لعملية قسطرة في مستشفى دبي، بسبب تدنّي عمل الكلى عن أداء وظيفتها ليصل إلى 20%، وظهور ورم سرطاني في منطقة الرحم أدى إلى انخفاض في المناعة، وتحتاج إلى استئصال التكيّس، ثم تحويلها إلى مستشفى توام في مدينة العين، لاستئصال الرحم والمبيض في أسرع وقت ممكن، لإنقاذ حياتها من الخطر. |
وقال ابن المريضة إنه يقف عاجزاً أمام مرض والدته، الذي ينهش جسدها بلا رحمة، وعينه تفيض بالدمع وهو يراها تكافح المرض بالصبر والدعاء، مناشداً أصحاب الأيادي البيضاء أن يساعدوهم في تدبير كلفة العلاج لتخفيف آلام والدته.
وأكدت تقارير طبية صادرة عن مستشفى دبي أن المريضة (نعيمة) خضعت لعملية قسطرة بسبب وجود التهاب حاد وتدنّي عمل الكلى، ما أدى إلى انخفاض في المناعة، وتكوّن فطريات في المبايض، وإصابتها بسرطان الرحم والمبايض.
وأشار التقرير الطبي الى أن المريضة قد تدهورت حالتها الصحية، ما أدى إلى ارتفاع في معدلات السكر وضغط الدم بشكل كبير، ولا يمكن السيطرة على حالتها الصحية من خلال العلاج الذي خضعت إليه، ويجب تحويلها إلى مستشفى توام لاستئصال الرحم والمبايض في أسرع وقت ممكن.
ويروي ابن المريضة قصة معاناة والدته مع المرض، قائلاً: «شعرت والدتي بانتفاخ وآلام شديدة في منطقة البطن، إضافة الى إسهال وتهيج في المعدة، ولم تعد قادرة على الحركة والمشي، لدرجة أنها تصرخ من شدة الألم وارتفاع في ضغط الدم والسكري، وتم نقلها بسيارة الإسعاف إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي».
وتابع «بعد إجراء الفحوص الطبية والتحاليل المخبرية، أخبرني الطبيب المعالج بضرورة تنويم المريضة في المستشفى لمتابعة حالتها الصحية بشكل دقيق، وتخفيف الآلام التي تشعر بها، حيث تم إجراء فحص لمنطقة الحوض وعمل أشعة تصوير بموجات فوق صوتية، وعند ظهور نتائج التحاليل والفحوص تبين تعطل الكلى عن القيام بعملها، وظهور كتلة (تكيّس) كبيرة على المبيض والرحم، وتوقع أن تكون الكتلة سرطانية، خصوصاً أنها مصحوبة بنقص حاد في الدم، وأمرني الطبيب في إجراء عملية قسطرة عاجلة، حتى تتم السيطرة على حالتها الصحية».
وأضاف «لم يكن لديّ مجال للتفكير في كيفية تدبير مبلغ علاج والدتي، فحياتها معرّضة للخطر، فوافقت بسرعة على إجراء عملية القسطرة، وكنت لا أستطيع رؤية والدتي وهي تتألم والدموع تغمر عينيها، وبعد إجراء العملية بقيت والدتي في مستشفى دبي 30 يوماً تتلقى العلاج والعناية التامة، لكن الطبيب أخبرني لابد من أخذ خزعة من والدتي، للتأكد من الورم الموجود في الرحم والمبيض بشكل أكثر دقة».
وتابع «وعند ظهور نتائج فحص العينة تبين أن والدتي مصابة بسرطان (الرحم والمبيض)، ولابد من إجراء عملية جراحية مستعجلة لإزالة هذه الأورام، لأنها تشكل خطراً كبيراً على حياتها، وأمر بتحويلها إلى مستشفى توام لإجراء تلك العملية الجراحية».
وأضاف ابن المريضة أن وضعهم المالي صعب جداً، لأنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من خمسة أشخاص بالإضافة إلى والدته الكبيرة في السن، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 5000 درهم، يسدد منه 1500 درهم لإيجار المنزل، و1000 درهم أقساط شهرية للبنك، والمبلغ المتبقي لمصروفات الحياة، ولا يكفي لدفع جزء ولو بسيطاً من تكاليف علاج أمه أو العملية الجراحية.
وقال في نبرة يملأها الحزن إن «المرض ينهش جسد أمه بلا رحمة، ما يجعل أسرته في حزن دائم، خصوصاً أن تأخر إجراء العملية الجراحية يهدد حياتها بالخطر»، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة المساعدة في تدبير كلفة العملية الجراحية وقيمتها 30 ألف درهم، حتى يستطيع تحويلها إلى مستشفى توام لاستئصال الرحم والمبايض بسبب وجود ورم سرطاني خبيث في منطقة الرحم.
|