«سلمى» تعاني كتلة سرطانية في الجزء الأيمن من الصدر. من المصدر

الطفلة «سلمى» تعاني ورماً سرطانياً نادراً في العظام

بدأت معاناة الطفلة سلمى (ثلاث سنوات ونصف السنة) مع سرطان نادر في العظام قبل ثلاثة أشهر، وهي تحتاج إلى جلسات علاج كيميائي مكثفة، وعملية زراعة نخاع عظمي في أسرع وقت ممكن، للقضاء على الخلايا السرطانية قبل انتشارها وتكاثرها داخل جسدها، لكن العملية غير متوافرة داخل مستشفيات الدولة، إذ تبلغ كلفتها ‬500 ألف درهم في مستشفى جريت أورموند للأطفال في لندن.

وناشدت أسرة المريضة أهل الخير مساعدتها مالياً حتى تتمكن من السيطرة على المرض وإنقاذ حياة الطفلة من الخطر.

وتشير التقارير الطبية، الصادرة عن مستشفى دبي، إلى أن الطفلة المريضة مصابة بمرض سرطاني نادر من الدرجة الرابعة، عادة ما يصيب الأطفال، وهي تعاني وجود كتلة في الجزء الأيمن من الصدر، وتحتاج إلى ست جرعات كيميائية في مستشفى دبي، ثم عملية جراحية خارج الدولة لزراعة نخاع عظمي، وبعدها تحتاج إلى علاج إشعاعي داخل الدولة، على أن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن، خصوصاً أنها تعاني آلاماً شديدة مع تزايد حجم الورم في المنطقة القريبة من المعدة.

وقالت والدة سلمى لـ«الإمارات اليوم»: «رزقت بثلاثة أبناء (آية - 12 عاماً) و(حمزة - تسعة أعوام ) والصغرى (سلمى)، وقد حرصت خلال حملي بها على المراجعة الشهرية مع الطبيبة، إلى أن تمت ولادتها ولادة طبيعية من دون أي مشكلات، كما حرصت على إعطائها جميع التطعيمات الصحية في مواعيدها المحددة، وكانت صحتها جيدة، ولم تعانِ أمراضاً حتى أكملت ثلاث سنوات وثلاثة أشهر، إذ لاحظت في أحد الأيام وجود كتلة بارزة في الجانب الأيمن من القفص الصدري، وفي اليوم التالي تبين أن حجمها يزداد».

وأضافت: «أسرعت بابنتي إلى أقرب عيادة لمسكني للاطمئنان على حالتها الصحية ومعرفة سبب ظهور تلك الكتلة، حيث تم إجراء فحوص طبية، وأظهرت النتائج وجود ورم سرطاني، ونصح الطبيب المعالج بنقلها على الفور إلى مستشفى حكومي لإجراء فحوص متخصصة للتأكد من الورم بشكل أكثر دقة».

وتابعت: «كان الخبر صدمة غير متوقعة إطلاقاً، ولم أصدق الأمر ومنّيت نفسي بأن يكون الورم ليس خبيثاً»، مضيفة: «نقلتها إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، وأعيد إجراء الفحوص والأشعة المقطعية، وبعدها قرر الفريق الطبي نقلها إلى قسم الأورام الخبيثة في المستشفى، فتيقنت أن الورم ليس حميداً».

وأكملت الأم: «أخبرنا الطبيب المعالج أن المرض هو سرطان في العظم، وأن حالة (سلمى) تتطلب ثماني جرعات كيميائية بشكل مكثف، ثم إخضاعها لعملية زراعة نخاع خارج الدولة».

وزادت: «مكثت طفلتي في المستشفى ما يقارب أسبوعين، وأخذت الجرعة الأولى من العلاج الكيميائي، وبعدها غادرت المستشفى لتحسن حالتها، لكن سرعان ما تدهورت من جديد، وبدأ حجم الورم يزداد عما كان عليه من قبل»، مضيفة: «نصح الطبيب المعالج بالإسراع في إجراء العملية حتى يتم القضاء على الخلايا الخبيثة نهائياً، ومنع انتشار وتكاثر الخلايا السرطانية في بقية جسدها، وإعطاء جسمها فرصة لتكوين خلايا مانعة، وهو الحل المناسب لشفائها وعودتها بشكل طبيعي إلى الحياة، أما العلاج الكيميائي فيؤدي فقط إلى خمول الخلايا السرطانية لفترة بسيطة، وبعدها تنشط لتعاود الانتشار».

وقالت الأم: «أوضح الطبيب أن العملية غير متوافرة في مستشفيات الدولة، لذا تم إرسال تقارير (سلمى) الطبية إلى مستشفيات خارج الدولة، وتبين أن العلاج متاح في مستشفى (جريت أورمند ستريت) للأطفال في لندن، وتبلغ كلفة إجرائها 500 ألف درهم، فضلاً عن حاجتها إلى علاج إشعاعي داخل الدولة، فور انتهائها من إجراء هذه العملية».

وأضافت «يقف زوجي عاجزاً عن توفير المبلغ المالي لعلاج طفلتنا (سلمى)، وحالتها الصحية تتدهور أمام أعيننا، ولا نستطيع إنقاذ حياتها من الخطر، أو تخفيف الألم عنها»، موضحة أن زوجها هو المعيل الوحيد للأسرة، إذ يعمل بالقطاع الخاص في دبي براتب ‬8000 درهم، يدفع منه أقساطاً بنكية بقيمة ‬2000 درهم شهرياً، إضافة إلى 3500 درهم رسوماً دراسية، وظروفه لا تسمح بتأمين مبلغ العلاج.

وناشدت أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتهما على تدبير كلفة علاج (سلمى).

 

الأكثر مشاركة